أوضحت مديرة السياحة بقالمة ماجدة زنادي لـ«الشعب”، معلقة على الوفد القادم من ورقلة والاتفاقات المبرمة في إطار التوأمة بين المدن الداخلية تشجيعا للسياحة الحموية والسياحة الداخلية، أن هذه المبادرة جاءت لتعزيز وتنمية التبادل والتعاون السياحي بين الولايات، والتعرف والاطلاع على مختلف الإمكانيات السياحية (الطبيعية، التاريخية، الأثرية) ومشاريع في طور الإنجاز التي تزخر بها ولاية قالمة.
وقالت ماجدة : “خلص المشاركون الذين استفادوا من مسار سياحي متنوع زاروا من خلاله أهم المواقع السياحية والإستثمارات بولاية قالمة الجاري إنجازها بإختتام التوأمة بين ولايتي قالمة وورقلة إلى أهمية تبادل الخبرات في مجال التسيير لاسيما تسيير المؤسسات الحموية. وبإعتبار قالمة من الولايات الرائدة
والتي تشتهر ومنذ القدم بالحمامات المعدنية وبالنظر إلى المشاريع الكبيرة التي هي قيد الإنجاز فإنها قد تكون نموذجا لولايات عدة تطمح إلى تطوير السياحة الحموية.
وخلص المشاركون أيضا إلى ضرورة تطوير السياحة الثقافية باعتبار أن قالمة تتمتع بإرث ثقافي كبير كما، أضاف المشاركون أن مثل هذه التبادلات مهمة جدا تمكن إطارات السياحة والمستثمرين بالقطاع من التعرف على المؤهلات التي تزخر بها بلادنا والمجال السياحي والإحتكاك بين مهني القطاع وسيزور وفد من إطارات ولاية قالمة ولاية ورقلة لتعرف على أهم الإمكانيات السياحية بهذه المنطقة.
وعن المجهودات المبذولة في إطار تهئية المؤسسات الفندقية أكدت ذات المتحدثة، بأنه يوجد عجز كبير حاليا في هذا الجانب، مشيرة إلى أن هناك جهودا تبذل لسد هذه الفجوة وعلاج الاختلال. في هذا الإطار تقرر إنجاز 25 مشروعا منها 12 قرى سياحية قيد التشييد، مركبات حموية، فنادق موزعة عبر بلديات بوشقوف، عين العربي، بوحمدان، حمام دباغ، النشماية وبلخير، ومشاريع أخرى وعددها 13 لم تنطلق بها الأشغال بسبب مشاكل التمويل البنكي، وبطء الحصول على رخصة البناء.
الصناعة التقليدية والحرف غائبة عن الأسواق والمحلات
تعاني الصناعة التقليدية والحرفية بقالمة رغم ما تزخر به الولاية من معالم سياحية، هناك نقصا ملحوظا في تعدد الحرف على غرار صناعات الخشب، الصوف، القماش والجلود. نقص في صناعة البرنوس والقشابية والفخار رغم ما يسجل عن وجود 6861 حرفي عام 2015 .
وحسب إحصائيات المديرية القطاعية هناك 2362 حرفي في ميدان الصناعة التقليدية الفنية، و1931 حرفي في ميدان الصناعة التقليدية وإنتاج المواد، و2568 حرفي في الصناعة التقليدية للخدمات.
وبالرغم من هذا فإن المتجول في المدينة وبأهم المناطق السياحية بالولاية خاصة حمام أولاد علي وحمام دباغ لا يرى أو يسمع عن وجود هذه الصناعات لا يوجد حرفي أو اثنين يبرز ما تصنعه أنامله إلا أثناء التظاهرات والمعارض المناسبتية. كل ما يصنع يترك في البيت والبعض لا يملك محلا، كما لا وجود تقريبا لحرفيين معتمدين في سجلات تجارية.
المشكل في نظر البعض أن الحرفيين الذين يزاولون هذا النشاط يفضلون ممارسته بصفة موازية هروبا من الضرائب كما يقولون متجاهلين المزايا الممنوحة للحرفيين والتحفيزات في قانون المالية والضمان الاجتماعي مما يفرض مزيدا من حملات التحسيس لإدماج الحرفيين في الحركية الاقتصادية واقتحامهم السوق النظامي الذي يفيدهم أكثر ويمنحهم ضمانات في عالم المهنية المفتوح.