اعتبر رئيس بلدية بوردو (فرنسا)، أمس، بالجزائر العاصمة، أن سحب الجنسية لن يثني الإرهابيين عن ارتكاب اعتداءات وأن الوسيلة الحقيقية لمحاربة هذه الآفة تتم على الصعيد الأمني.
صرح جوبي خلال ندوة نشطها بوزارة الشؤون الخارجية أمام طلبة المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية والمدرسة العليا للأعمال بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة “لن نمنع هؤلاء المجانين من ارتكاب اعتداءات في فرنسا بمجرد تهديدهم بسحب الجنسية منهم”.
وذكر جوبي الوزير الأول السابق للرئيس جاك شيراك و المرشح للانتخابات الأولية لحزب “الجمهوريين” للرئاسيات الفرنسية لـ2017 بأن المادة 25 من القانون المدني الفرنسي تسمح بإسقاط الجنسية من مواطنين فرنسيين في بعض الحالات.
ومع ذلك أوضح جوبي أن مكافحة الإرهاب “ تتطلب تعزيز عدد قوات الأمن والاستخبارات” من خلال التركيز على الاستخبارات العامة الكفيلة حسب رئيس بلدية بوردو - بالوقاية من الاعتداءات.
وبعد أن أشار إلى أن الفقر “يغذي التطرف وينمي العداء الاجتماعي” أوضح جوبي أنه “بالرغم من المخاطر والمحن” تسير الجزائر على طريق الديمقراطية” مضيفا “لدينا نفس القناعة بأنه ليس هناك طرق أخرى ممكنة سواء بالنسبة للشعب أو بالنسبة للشركاء الاقتصاديين”.
وأكد جوبي أن “المستثمرين يحتاجون إلى الاستقرار والأمن القانوني وأنهم يترددون في حالة انعدام ذلك”.
وبخصوص تهديد التنظيم الإرهابي الذي أطلق عليه اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) أكد جوبي أن هذا التنظيم “يستهدفنا جميعا” وللرد عليه ذكر عدة حلول منها الحل العسكري (الضربات الفرنسية في سوريا) مع التأكيد مع ذلك على الحل السياسي.
وأبرز دور محاربة التطرف في مكافحة الإرهاب سواء على الأنترنت أو في السجون التي تعتبر- حسبه - حاضنات للإرهابيين.
كما أوصى بالعمل على الصعيد الأيديولوجي والثقافي لمواجهة ظاهرة التطرف.