أعلن عمر غول، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، أول أمس، عن تنظيم لأول مرة الملتقى الدولي للسياحة بالجزائر بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة في سبتمبر القادم، حول المرافقة والتسيير والترويج للسياحة ببلادنا، داعيا الوكالات السياحية للاستثمار في المرافق الفندقية والتركيز على السياحة الداخلية باعتبارها أولوية الوزارة الوصية، لاستقطاب الجالية الجزائرية بالمهجر.
كشف عمر غول، خلال لقاء مع متعاملي القطاع بمقر ولاية أدرار، عن تنظيم الملتقى الدولي للسياحة لأول مرة بالجزائر، بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة في سبتمبر القادم، قائلا أن الجزائر حضّرت برنامجا حول المرافقة والتسيير والترويج للسياحة ببلادنا، مضيفا أنه حان الأوان لتشرع الجزائر في بناء اقتصاد مستدام لا يتأثر بارتفاع أو انخفاض أسعار البترول، في إطار تحقيق الأمن الاقتصادي من خلال بناء اقتصاد متنوع خارج المحروقات، مشيرا إلى أن مشروع تعديل الدستور تطرق إلى ضرورة بناء اقتصاد متنوع تنافسي ومنتج مع ضمان العدالة الاجتماعية، وتثمين كل القدرات التي تتوفر عليها الجزائر.
وأبرز وزير السياحة في هذا الصدد، أهمية الموقع الاستراتيجي لولاية أدرار باعتبارها ولاية حدودية تلعب دورا مهما في إطار التعاطي مع الحدود والمكانة التي تمتلكها في عمق الجنوب من خلال التراث العريق الثقافي، الديني والتاريخي والطبيعي الذي تزخر به المنطقة، وحسبه أدرار تتهيأ لتكون قطبا سياحيا وطنيا وعبر الساحل الإفريقي، مستحدث للثروة ومناصب الشغل من خلال مكانتها الجيو استيراتيجية.
وقال أيضا أنه مع استقبال الهياكل السياحية الجديدة كمشروع القرية السياحية بتيميمون الذي سيساهم في استحداث 192 منصب شغل، وقرية سياحية أخرى بتمنطيط ستكون الولاية القلب النابض لاقتصاد الجزائر، كاشفا عن استلام 5 آلاف سرير جديد آفاق 2019 كعرض في الفندقة لاستيعاب التدفق السياحي، مطالبا بأن يكون كل مشروع يقدم مستدام وليس مشروع مناسبات مع تنويع وتوسيع الخدمات وتوظيف الأشخاص الأكفاء مع تحسين التسيير.
وبالمقابل، دعا غول الوكالات السياحية للاستثمار في المرافق السياحية والتركيز على السياحة الداخلية كأولوية القطاع، لاستقطاب العائلات من كل ربوع الوطن لزيارة الجنوب مع مراعاة دخل العائلات دون الاقتصار على رحلات الحج والعمرة، مضيفا أن هناك برنامج خاص موجه للجالية الجزائرية بالمهجر لاستقطابها من خلال السياحة الداخلية، مبديا استعداد الوزارة الوصية لمرافقة المستثمرين والاستجابة لانشغالاتهم، كما شدد على إنشاء دار الصناعة التقليدية على مستوى الفنادق للترويج والتعريف بمنتوج المنطقة.
من جهة أخرى، قدم علي بن صديقي مدير الدراسات للوكالة الوطنية لتهيئة الإقليم عرضا قيما حول التوجهات الكبرى لمخطط تهيئة الإقليم لولاية ادرار، كونها تحتوي على مؤهلات وأقطاب كبيرة، مؤكدا أن القطاعات المحركة للاقتصاد الوطني هي الفلاحة، السياحة، الصناعة، الخدمات، واقتصاد المعرفة، وحسبه أن أدرار يمكنها أن تكون قطبا فلاحيا بامتياز وكذا قطبا طبيعيا وثقافيا من خلال نظام الفقارة والمناطق الرطبة والقصور والنخيل.