الضمان الاجتماعي في الجزائر مكسب للعمال، والموظفين الذين قدر عددهم السيد تيجاني حسان هدام المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بـ ٣٥ مليون مشترك وهذا خلال استضافته في منتدى الشعب أمس.
بعد أن قدم عرضا مفصلا عن نشاطات أداءات هذا الصندوق وبالأرقام الحية.. تبين مامدى الخدمة المقدمة لكل هذه الفئات.. اختتم السيد تيجاني حسان هدام برسالة قوية مفادها ضرورة الحفاظ على ديمومة هذا المكسب والإبقاء على التوازنات المالية الكبرى.
وهذا في حد ذاته يترجم الحرص الذي تبديه السلطات العمومية من أجل أن يكون الضمان الاجتماعي قادرا على التكفل بكل الانشغالات المتعلقة بالصحة ومايترتب عن ذلك من تعويضات أساسية.
ومع توسيع دائرة عرض الخدمات الجديدة.. فإن الصندوق تبنى استراتيجية التحكم في النفقات الناجمة عن هذه السياسة.. من خلال التدقيق في المصاريف ووضعها في الأماكن المطلوبة والمعقولة من ناحية التوجه نحو الفعالية والجدوى وهذا هو الشغل الشاغل لمسؤولي الصندوق في الوقت الراهن.
وإن كانت هذه المعادلة صعبة من ناحية تساوي أطرافها.. إلا أن هناك إرادة قوية وقناعة عميقة، من أجل الثبات على هذا التوجه الحيوي، خاصة مع السياق الاقتصادي الراهن الذي يستدعي الكثير من اليقظة وكذلك الوعي في التسيير.
وهذه الصفات متوفرة في الصندوق منذ مجيء السيد تيجاني حسان هدام الذي ركز على مقاربة تعتمد أساسا على العمل الميداني المبني على تعزيز الصندوق بمزيد من المال الصادر عن الإشتراكات.
وهذه المبادرة لم تأت من العدم بل هي نتاج تفكير معمق وسلوك واقعي،، بدأ بتحسيس كل الشرائح التي تمارس نشاطا معينا أن تكون من العائلة الكبيرة للمنخرطين في الضمان الاجتماعي وهذا بالاستفادة من كل الامتيازات التي يمنحها القانون في هذا الإطار.
من هنا يمكننا أن نستشف المنهجية المحكمة المطبقة في هذا الشأن على أنها متكاملة في أركانها الحساسة.. وتؤكد حقا أن الديمومة والتوازنات.. أولويات لابد من متابعتها عن كثب قصد تحقيق الأهداف المرجوة ولذلك فإن هناك تفكيرا آخر من أجل إيجاد مصادر أخرى أكثر دخلا.
مما يؤدي حتما إلى ترك الصندوق يسير بالوتيرة المأمولة لإبعاد كل مامن شأنه التأثير على أدائه بالرغم من أن هناك اعترافا ضمنيا بالمصاريف الهامة التي تذهب إلى خدمة كل الفئات الاجتماعية.
هذا هو الهدف الذي قد لاينتبه إليه الكثير من الناس، على أن الصندوق يعيش من الاشتراكات ولابد من استرجاع الأموال التي ماتزال عند الآخر وضمن هذا السياق فإن مسؤولي الضمان الاجتماعي اتبعوا كل ماله علاقة بالتوعية أي التوجه مباشرة للمعنيين قصد دعوتهم إلى الانضمام وهذا وفق مايخدم مسارهم المهني،، وتداعياته وإلى غاية اليوم فقد استجاب الكثير الذين كانوا خارج هذا المسلك وهذا بإعادة إدماجهم وحتى البحث عنهم عن طريق فرق تحقيق ميدانية ليتحصلوا على حقوقهم كاملة وهذه مساعدة تستحق كل التنويه والإشادة. وهذا عندما ذهبت الإدارة إلى المواطن من أجل مصلحته.. هم فئات كثيرة لاتعد ولاتحصى كلهم يدفعون ماهو مطلوب منهم مقابل استفادتهم من خدمات اجتماعية جليلة تعبر عن روح التضامن التي جاء بها الدستور الراهن.