كشف المدير العام لمصالح الصحة و إصلاح المستشفيات بوزارة الصحة محمد الحاج، عن تنظيم أيام تكوينية لفائدة المتخصصين في الوقاية والحماية من الإشعاعات المؤينة ابتداء من 31 جانفي إلى غاية 10 مارس، و ذلك بالتنسيق مع محافظة الطاقة الذرية.
أشار ممثل وزير الصحة خلال ندوة نظمت أمس، بمحافظة الطاقة النووية بالعاصمة إلى أن المراكز الاستشفائية العمومية تتوفر على 19 مسرع نووي لعلاج مرضى السرطان الإشعاعي، و سيتم تزويد مركزي مكافحة السرطان بالعاصمة «بيار ماري كوري» والبليدة بـ 3 مسرعات ستدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال.
وفي ذات السياق أضاف الحاج أن العلاج الإشعاعي في الجزائر في تطور ملحوظ بفضل المجهودات المبذولة من طرف الدولة، فبعد أن كان عدد المسرعات لا يتجاوز 7 مسرعات في 2013 أصبح هناك 19 مسرع نووي من شأنه أن يساهم في تقليص مدة المواعيد الطويلة التي كان ينتظرها المريض من أجل تلقي العلاج بمراكز مكافحة السرطان .
وأوضح ممثل بوضياف أن علاج المصابين بهذا المرض الخبيث لا يقتصر على الجراحة والعلاج الكيميائي فقط و إنما يحتاج إلى العلاج الإشعاعي للقضاء على الداء الفتاك، كاشفا عن تزويد القطاع الخاص بمسرعات بقسنطينة والبليدة وتيزي وزو، و هو ما ساهم على حد تعبيره في ضمان تكفل سريع بمرضى السرطان في فترة لا تتجاوز الشهر بعد كانت المواعيد تصل إلى 12 شهر، في حين تبقى مواعيد إجراء العلاج الإشعاعي بالنسبة للمصابين بسرطان الثدي تتراوح ما بين 1 و7 أشهر.
وأكد ذات المتحدث أن زيادة عدد المسرعات التي تم اقتناؤها من الجيل الأخير يستدعي تدريب مستعمليها من أطباء، مضيفا أنه قد تم جمع الإطارات في هذا المجال و تكوينهم في بعض المستشفيات بالدرجة الأولى، في انتظار التعميم على مستوى جميع المراكز الاستشفائية التي يتم فيها علاج السرطان.
وقال الحاج أن 18 إطارا ممن يستعملون هذه المسرعات العصرية يتم تكوينهم وتدريبهم من طرف خبراء ومكونين جزائريين وآخرون مكونون في الخارج، موضحا أن الدورات التكوينية تهدف إلى الحفاظ على سلامة المريض ومستعمل الآلات وكذا المحيط.