حمل الحارس الدولي السابق سمير كربوش، مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني لكرة اليد في الحفاظ على اللقب القاري خلال الطبعة الـ 22 التي جرت وقائعها بالعاصمة المصرية “القاهرة” مؤخرا، للمسيرين القائمين على الكرة الصغيرة لأنهم لم يوفروا الإمكانيات اللازمة للتحضير قبل الموعد ما يعني أن اللاعبين والمدرب لا يستطيعون القيام بأكثر من ذلك ولهذا من الضروري إعادة النظر في الوضع من أجل العمل للمستقبل.
- ”الشعب”: كيف تقيم مستوى المنتخب الوطني لكرة اليد في المنافسة التي جرت بمصر؟
”كربوش”: لا نستطيع تقييم الفريق لعدة أسباب أبرزها عدم التحضير الجيد للموعد القاري رغم أننا بطل إفريقيا في النسخة الماضية، إضافة إلى وجود عدة إصابات في المجموعة وهناك عناصر أخرى اعتزلت اللعب الدولي ولهذا فإن تولي المدرب بوشكريو المهام في ذلك الظرف كان صعبا وأي شخص آخر سيرفض المهمة لأنها ليست سهلة ورغم ذلك إلا أنه حاول استغلال خبرته من أجل تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى وللأسف لم يتحقق ذلك الهدف.
- من المسؤول على ما يحدث لكرة اليد الجزائرية؟
المسيرون وكل القائمين على الاتحادية هم المسؤولين بصفة مباشرة على ما يحدث للمنتخب الوطني لكرة اليد بدليل أننا أخفقنا في التأهل للمونديال لأننا لم نحضر كما يجب بسبب غياب رزنامة واضحة يعمل وفقها الفريق، ولهذا فإن اللاعبين والمدرب غير ملامين أبدا على ما حدث في مصر بل من الضروري الانطلاق في العمل من أجل التحضير للمواعيد القادمة من خلال بناء فريق قوي بإمكانه أن يعيد الأمور إلى الطريق الصحيح مثلما كان عليه الحال في السابق رغم المشاكل التي حدثت إلا أننا كنا حاضرين في كل المناسبات القارية والعالمية.
- وماذا عن المستوى العام للبطولة الإفريقية؟
المستوى العام للمنافسة الإفريقية لم يكن كبيرا وانحصر على بعض اللقاءات فقط كنا قادرين على تحقيق الأفضل، حتى الفريق التونسي لم يظهر بالقوة المعهودة وكان بإمكاننا تجاوزه بسهولة لو كانت هناك صرامة أكبر من طرف اللاعبين فوق البساط إلا أنهم ضيعوا التأهل للنهائي بسبب أخطاء بسيطة ولكن لا نستطيع الحكم على اللاعبين لأنهم أدرى منا ببعض الأمور خاصة في ظل غياب الكوادر بسبب الإصابات والنقص البدني وقلة الخبرة لدى البعض الآخر وكل هذه العوامل لها تأثير مباشر على عدم تمكننا من التأهل لبطولة العالم.
- ما هو الحل لإخراج كرة اليد من الوضع الحالي؟
ضرورة إعادة النظر في كل الأمور والانطلاق في بناء فريق قوي بداية من الآن حتى نكون جاهزين للطبعة القادمة من منافسة كأس أمم إفريقيا لتحقيق نتائج أفضل بحول الله، وذلك يتحقق من خلال وجود عناصر قوية ولها إمكانيات إضافة إلى توفر لاعبين احتياط بإمكان الاعتماد عليهم في حال كان هناك إصابات لدى الأساسيين وكل ذلك يساعد في إعادة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة من جديد.
- هل بإمكانك تولي مهمة تدريب الحراس في المنتخب الوطني مستقبلا؟
دأكيد سأقبل مهمة تدريب حراس المرمى في المنتخب الوطني ومن دون تردد إذا عرض عليا المنصب ولكن بعد اعتزالي اللعب مع فريقي لأنني الآن مرتبط معه وسيكون شرف كبير لي كحارس دولي سابق أن أقدم الإضافة للألوان الوطنية مستقبلا، ويجب أن نكون يدا واحدة لخدمة كرة اليد الجزائرية وإعطاء كل ما لدينا حتى تكون دائما في الواجهة إن شاء الله.