طباعة هذه الصفحة

مشروع استراتيجي تراهن عليه سيدي بلعباس

مياه الشط الغربي تصل إلى جنوب الولاية نهاية السنة الحالية

بلعباس:غ شعدو

 

 

 

 

يسير مشروع تحويل المياه من الشط الغربي إلى البلديات الجنوبية لولاية سيدي بلعباس بخطى متباطئة، حيث يتوقع استلامه نهاية سنة 2016، بسبب تأخر الأشغال في الشطر التابع لولاية النعامة والذي لم تتعد نسبته 30٪.
تراهن ولاية سيدي بلعباس على هذا الإنجاز للقضاء على مشكل التزود بالمياه لدى سكان البلديات الجنوبية التي تبعد في مجملها بنحو  100 كلم عن عاصمة الولاية، على غرار كل من بلديات بئر الحمام، رجم دموش، وادي السبع، عين تاندمين، راس الماء وكذا بلديات بن عشيبة الشيلية، مولاي سليسن، شيطوان، ابن باديس التي تبعد بحوالي خمسين كلم، وهي المناطق التي تعاني من نقص كبير في المورد الحيوي وهو مادفع بالسلطات المحلية إلى التفكير في حل جذري من خلال تحويل أجزاء من مياه الشط الغربي الكائن بولاية النعامة إلى البلديات المذكورة، نظرا لإفتقار الولاية لمصادر المياه من سدود وغيرها، حيث فاقت أشغال الربط بسيدي بلعباس 75٪ حسب مصالح مديرية الري على أن تنتهي بصفة كلية شهر جوان الداخل، وهي تقريبا نفس النسبة التي تشهدها الأشغال بولاية تلمسان والتي ستستفيد هي الأخرى من المشروع لتزويد عديد البلديات الجنوبية بمياه الشط الغربي كبلدية العريشة، سبدو  والقور، لكن المشروع لن يتحقق إلا بعد إستكمال أشغال الإنجاز بولاية النعامة والتي تسير بوتيرة متباطئة، الأمر الذي سيحرم السكان من الإستفادة من مياه الشط طيلة الأشهر القادمة حيث من المقرر أن تصل حصة الولاية إلى 30 ألف متر مكعب يوميا من المياه، هذا وسيتم إنجاز أربعة محطات للسقي بكل من رأس الماء، رجم دموش، بئر الحمام وواد السبع على مساحة 2400 هكتار، ولضمان تزويد جيد بالمياه وتحسين الخدمات أطلقت المديرية عملية تجديد واسعة لشبكات المياه الصالحة للشرب بالبلديات المعنية ستمس أزيد من 92 ألف متر من أنابيب  الشبكة، بالإضافة إلى توسيع قدرات التخزين إلى ألف متر مكعب بكل بلدية.
فتح سوق للماشية وآخر للسيارات بمولاي سليسن
تشهد بلدية مولاي سليسن الواقعة جنوب سيدي بلعباس، حركية تجارية كبيرة بعد قيام السلطات المحلية بإعادة فتح سوق المواشي وبعث النشاط التجاري بهذا الفضاء الذي ظل مهملا لسنوات عديدة، الأمر الذي رفع الغبن عن موالي المنطقة الذين إستحسنوا العملية ووجدوا في السوق ملاذا لعرض رؤوس ماشيتهم بعد أن أرهقتهم التنقلات إلى الأسواق المجاورة باعتبار أن المنطقة تعد رعوية بامتياز وتضم عددا كبيرا من الفلاحين الذين يمتهنون نشاط تربية المواشي ،هذا وساهم السوق أيضا في ظهور أنشطة تجارية موازية لتجارة المواشي، أين قام العديد من بطالي المنطقة في خلق أنشطة تجارية مصغرة للإسترزاق منها على شاكلة بيع المأكولات وبعض السلع وكذا خدمات النقل وغيرها من الأنشطة، كما تم أيضا فتح سوق لبيع السيارات بنفس المنطقة ما يعكس الإهتمام الكبير للسلطات بانشغالات سكان البلديات الجنوبية للولاية الذين طالبوا وفي أكثر من مناسبة بدفع عجلة التنمية ببلدياتهم النائية خاصة في المجال التجاري لكون المنطقة رعوية وتفتقر للنشاط الفلاحي، حيث سيكون للسوقين الجديدين دور كبير في خلق فضاء للتبادل وبعث الحركية التجارية بالمنطقة.