في”أماسي سيرتا للشعر”، احتضن عشية أول أمس قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة “الأمسية الخليجية”، وهذا في إطار تظاهرتها عاصمة للثقافة العربية.
وبضيافة شعراء من الجزائر “زينب الأعوج، إبراهيم صديقي وعلي ملاحي”، اعتلت منصة الشعر كوكبة من شعراء دول الخليج العربي
«المملكة العربية السعودية، قطر، سلطنة عمان، قطر والكويت”، فيما غابت عن هذه التظاهرة أسماء شعرية خليجية من العراق، الإمارات العربية والبحرين.
وكان للشاعر”محمد الجلواح”، من المملكة العربية السعودية، شرف إفتتاح هذه التظاهرة بـ “قصائد إنسانية” ـ كما سماها ـ أهدى فيها قصيدته الأولى إلى قسنطينة التي وصفها بـ
«نقاء الأرض والطينة”، فجاءت قصيدته محمّلة بعبق المكان والزمان التي تتفرد به هذه المدينة الجميلة، وهو الذي تساءل قبل إلقاء القصيدة بجملة: “بأي شيء يمكن أن أعزف إلى قسنطينة؟”، تلاها الشاعر بقصائد أخرى:
«موت دون خروج الروح”، “كل شيء ممكن”،
«ألا موت يباع فأشتريه”، “أصدقاء الحياة”، “إعتراف” وأخيرا “جلست قلقة”.
وبعد الدكتورة الشاعرة “زينب الأعوج” التي أعادت قراءة قصيدتها الشهيرة “قارئ بغداد”، ألقى الشاعر السعودي “سلطان السبهان” ـ الذي ينعت شعره في التظاهرات الأدبية والأمسيات الشعرية بـ “الشعر الساحر” ـ ثلاث قصائد “أنا في الآفاق ذره” ،«ودعتك الله” ،«عطر الأيام” .
كما ألقت الشاعرة القطرية “سميرة عبيد” ثلاث قصائد عبرت في الأولى عن إعجابها بمدينة سيرتا المضيافة، فقالت فيها:
«قسنطينة..تسافر نحو مداك العيون
لمحت جسورك عند المساء
فتاهت حروفي كما تعلمين..”
ثم تبعتها بقصيدتين شعريتين: “وطني قطر”
و«بين يديه”.
أما الشاعر الكويتي “خلف حمود” فقد سجل حضورا ميّزته طلاقة الإلقاء التي تنم عن الموهبة والإبداع، فأضفى على هذا الوجود مسحة من الجمال على قصيدتيه في الشعر الشعبي “هذا كفي” و«الأرض أم البشر”، كما ألقى قصيدة في الفصحى تحت عنوان “وطني” واختتم حضوره بقصيدة “أيّها الحادي تمهّل وترجّل”.
وفي آخر حضور للشعراء الخليجيين في هذه الأمسية المميزة، ألقت شاعرة سلطنة عمان “سعيدة بنت خاطر”: “عبس تطارد فتاها” و«المرأة بعد الأربعين”.
ونشير بأنّه لم يغب عن هذه التظاهرة، الحضور المميز للشاعر الجزائري الموهوب “إبراهيم صديقي “والذي قال فيه الدكتور “عبد السلام يخلف” المشرف العام على “أماسي سيرتا للشعر”: “إنّ الشاعر إبراهيم صديقي يختصر العالم في جملة واحدة، وهو الشاعر الذي لا زال يقرأ قصيدته بنفس التوهج والحماس”، حيث ألقى الشاعر”صديقي” قصيدتين أبهرت أسماع الحضور.
وتجدر الإشارة أن “أماسي سيرتا للشعر” ستتواصل بمعدل أمسية في نهاية كل شهر من عمر تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وهذا إلى غاية 16 من شهر أفريل المقبل تاريخ اختتام هذه الفعاليات.