أكّد توفيق قريشي أنّهم حقّقوا الأهداف المسطّرة وتجاوزوها بنسبة كبيرة فيما يتعلق بتكوين المدربين الذين يمكنهم العمل في المستوى الأول في مختلف الفئات العمرية.
برّر قريشي النّجاح المحقّق من طرف اتحادية كرة القدم في مجال تكوين المدربين من خلال إعطائه بعض الأرقام التي وصلوا إليها في قوله: “حققنا الأهداف المسطرة مثلما نعمل به دائما، وتجاوزناها بنسبة 50 بالمائة إلى حد الآن من ناحية تكوين المدربين في سنة 2015، حيث كنا نريد الوصول إلى 960 مدرب حامل إجازة الكاف في التدريب على الأقل، ونحن تحصلنا على 1400 مدرب في نهاية العام الماضي..هذا أمر إيجابي بالنسبة للفيدرالية”.
تكوين مدرّبي حرّاس المرمى ومحضرين بدنيّين
وواصل ضيفنا قائلا في ذات السياق: “وفي ما يتعلق بإجازة تدريب في الدرجة الأولى والثانية والثالثة الخاصة بالاتحادية في التدريب، وصلنا إلى 6174، الذين استفادوا من التكوين، منهم أكثر من 3500 مدرب فازوا بالشهادات وآخرين يواصلون التكوين للحصول عليها مستقبلا، ولهذا بإمكاننا القول أنّنا أصبحنا نتحكّم في هذا الجانب بكل بساطة، لأنّنا حقّقنا الأهداف المسطرة في وقت قصير جدا، حيث قمنا بتكوين 250 مدرب حراس مرمى درجة أولى في سنتين فقط أشرف عليهم أفضل مدربين دوليين على غرار الفرنسي جورج كازورلا وجورج غاكو، وهذا لم يكن موجودا في الجزائر من قبل. ولهذا سنواصل العمل لحصولهم على الدرجة الثانية في العام الجاري، إضافة إلى أنّنا لم نكن نملك محضرين بدنيين والآن لدينا ما لا يقل على 60 محضر بدني حاملين لشهادات وتأطيرهم كان من طرف خيرة الخبراء الأجانب، وهذا ما سهّل علينا المهمة”.
أما عن الأماكن التي برمجت فيها الدورات التكوينية، أكد قريشي أنّها لا تقتصر على المدن الكبرى فقط في قوله: “في جوانب أخرى لدينا الكفاءات الجزائرية التي تشرف على التأطير حاليا، وبالنسبة للتكوين لم يقتصر على المدن الكبرى فقط بل تنقّلنا إلى أدرار، ورقلة، غرداية، الأغواط، وبشار. وفي الأيام القليلة القادمة سنبعث مؤطّرين إلى رقان لتكوين مدربين، وذلك يتماشى مع النقص العددي الموجود في مختلف المناطق، كما تكفلت الاتحادية باللاعبين القدامى الذين مثّلوا ألوان الفريق الوطني الأول والمقدر عددهم بأكثر من 100 لاعب تحصلوا على شهادة تدريب “كاف ج«، وكل المصاريف كانت على الفيدرالية بما فيها الأكل، اللباس، الإقامة ومصاريف المؤطرين..عكس ما هو معمول به في بلدان أخرى التي تلزم دفع أموال للحصول على التكوين أو جلب فائدة”.
المدرّب مطالب بحمل شهادة كاف للتّدريب في القسم الأول
وكشف المدير الفني في ذات السياق قائلا: “المدرّبون الذين يشرفون على النوادي الناشطة في القسم المحترف الأول مطالبون بضرورة حمل شهادة تدريب “كاف أ«، وهو الأعلى في الجزائر ويعادل شهادة بكالوريا زائد 5 سنوات في كرة القدم، أو بما يعرف بالدرجة الثالثة وهو تكوين غير جامعي بإمكان أي شخص المشاركة على شكل دورات “الكاف أ«، والذي يتطلب دراسة لمدة 2000 ساعة للحصول على شهادة الدرجة الثالثة، وقبله يكون المدرب درس بداية الدرجة الأولى لمدة 600 ساعة وبعده يعمل به في الميدان، وبعدها تضاف له دراسة 600 ساعة للحصول على الدرجة الثانية، وفي الأخير 600 ساعة للحصول على الشهادة النهائية التي تعادل بكالوريا زائد 5 سنوات. وهناك عملية تسوية وضعية بالنسبة لحاملي الشهادات المعادلة لإجازة “كاف أ«، حسب القانون الذي ينص على منح الشهادة المعادلة من خلال الحضور لمدة ثلاث أيام في ملتقى من دون إجراء امتحان”. وواصل قريشي قائلا: “وهناك فرق بين المعادلة والتكوين الذي يشترط على المتربص أن تكون لديه “كاف ج«
ودراسة 120 ساعة، وإجراء امتحان لكي تنمح له الشهادة “كاف ب«، وبعدها يعمل لمدة سنتين وبعدها يدخل المدرب في تكوين لمدة 240 ساعة وتحت غطاء الكاف والخبير الذي يشرف على الامتحان، وفي حال النجاح تمنح شهادة كاف أ، ولكن المعادلة يجب أن يكون لديك شهادة محلية تساوي شهادة الكاف، وهنا بإمكانك الحضور لمدة ثلاث أيام فقط مثلما هو عليه الحال في الاتحاد الأوروبي عن طريق إيداع طلب عن طريق البريد، ولكن في الكاف أرادت أن تكون فرصة لرسكلة المدربين بطريقة غير مباشرة لتجاوز النقص في هذا الجانب، ونحن حاليا لدينا حوالي 1000 مدرب في القسم الأول يشرفون على 32 فريق، ما يعني أن العدد الإجمالي سيصل إلى 320 مدرب، ما يعني أننا تجاوزنا العدد ثلاث مرات بما أنه في كل نادي هناك فئات شبانية، وهذه الأخيرة أيضا طالبنا أن يكون المدرب حامل شهادة تدريب كاف أ لضمان تكوين جيد للاعبين، لكن الفرق أصبحت تتحايل من خلال استقدام مدربين غير أكفّاء حتى لا تدفع لهم مبالغ مالية كبيرة”.