تشهد أسواق مدينة سطيف، هذه الأيام، استقرارا في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية، ولا سيما منها الخضر والفواكه، ما خلف ارتياحا عاما لدى المواطنين الذين كانوا يتخوفون من تبعات انهيار أسعار البترول في الأسواق الدولية، وانخفاض قيمة العملة الوطنية الدينار.
ففي جولة قادتنا إلى سوق عباشة عمار المعروف بسوق لندريولي، لفت انتباهنا سعر البطاطا الذي نزل إلى 35 دج للكيلوغرام الواحد من النوعية الجديدة الواردة من الصحراء، وسط اقبال كبير عليها من المتسوقين، ونفس الأمر بالنسبة للطماطم التي عرضت بسعر 25 دج، وسط وفرة واضحة لها، أما الجزر فلا يتجاوز سعره 35 دج، والبسباس بـ50 دج والخس بنفس السعر، فيما كانت أسعار البصل مرتفعة، وهذا منذ عدة أسابيع بـ 90 دج للكيلوغرام، وعلى العموم تعتبر أسعار الخضر مقبولة في المدة الأخيرة، وهو الأمر الذي جعل المتسوقين يتمنون أن تدوم هذه الحالة، خاصة من جهة سعر البطاطا.
أما بالنسبة الفواكه، فيبقى البرتقال سيد الموقف، ويعرض حسب النوعية من 65 دج إلى 120 دج، ويشهد إقبالا من المتسوقين، على عكس الفواكه الأخرى، مثل التفاح والموز اللذين لا يقل سعرهما عن 200 دج، باستثناء أنواع متوسطة الجودة والحجم من التفاح، فيما تبقى أسعار التمور هذا الموسم مرتفعة إلى حد ما، مقارنة بالعام الماضي، إذ لا يقل الجيد منها عن سعر 400 دج، مما جعله ليس في متناول الجميع.
وفي جناح اللحوم، لاحظ المتسوقون في الأيام الأخيرة انخفاضا نسبيا في أسعار الدجاج التي تتراوح بين 250 و260 دج للكيلو، رغم أن الأحشاء مازالت مرتفعة السعر، بما لا يقل عن 650 دج، فيما تشهد شرائح صدور الدجاج والديك الرومي، والمعروفة باسم «السكالوب»، انخفاضا في السعر الذي تدحرج إلى 430 دج للكيلو، إلى ذلك تظل أسعار اللحوم الحمراء مرتفعة، وكذا سمك السردين الذي لا يقل سعره عن 450 دج للكيلو، مع قلة في العرض.
نشير من جهة أخرى، إلى نوع من التذبذب تعرفه الأسواق في هذه الأيام، في عرض حليب الأكياس المبستر والمدعم، إذ تفتقده عدة محلات، مما يتطلب تدخل المعنيين لرفع الكمية الموزعة المساحات التجارية للتخفيف الأعباء على ذوي الدخل الضعيف.