يترأس وزير الاتصال، حميد ڤرين، خلال زيارته إلى ورڤلة يومي 24 و25 جانفي الجاري، ندوة نقاش حول التعديلات التي تضمنها مشروع الدستور فيما يخص حرية الإعلام وتعزيز الممارسة الديمقراطية، وذلك في إطار سلسلة الأنشطة التي سطرها لشرح مضامين وأبعاد وثيقة أسمى القوانين. هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان.
الندوة التي تسلط الضوء على المكاسب المحققة في مراجعة الدستور إعلاميا، تهتم بشكل خاص بما تضمنته المواد من إجراءات تعزز المهنة الإعلامية لا سيما في شق رفع التجريم عن الفعل الصحفي حسب المادة 41 مكرر، ينشطها الدكتور نصر الدين الاخضري أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة قاصدي مرباح والدكتور رضا لهميسي أستاذ القانون الدستوري بنفس الكلية.
وفي ختام الزيارة يعطي ڤرين إشارة انطلاق تصوير المسلسل التاريخي الشيخ امود، الذي بدأ تصويره ببحيرة حاسي بن عبد الله. وهو عبارة عن مسلسل من 30 حلقة يخرجه المخرج الاردني سامي المصري ويقوم بدور البطولة فيه الممثل شميسة حسين ويجسد حياة رمز المقلومة الشعبية في منطقة تاسيلي أزجر الشيخ أمود ويبرز صفحات من تاريخ المقاومة في الجنوب.
تعد زيارة ڤرين الثانية من نوعها لولاية ورڤلة منذ توليه حقيبة الاتصال، حيث يتفقد في مستهل هذه الزيارة مقر الإذاعة والتلفزيون ومشروع مقر جديد للإذاعة يجري إنجازه ببلدية الرويسات بمحاذاة المقر الحالي، شرع في إنجازه قبل أكثر من سنة وبلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 60 بالمائة. هذا ما رصدته “الشعب” في عين المكان.
المشروع من شأنه أن يعطي دفعا كبيرا لعمل الإذاعة الجهوية بورڤلة ويوفر أريحية أكثر للعمال تتماشى ومتطلبات الاحترافية. ويحتوي المقر على عدة أجنحة ومكاتب وقلعة للعروض، وتبلغ تكلفة المشروع 160 مليون دينار.
كما يتفقد وزير الاتصال، الذي يكون مرفوقا بعدد من المديرين العامين للمؤسسات الإعلامية العمومية وبعض المدراء المركزيين المحطة الجهوية للتلفزيون ويطلع على ظروف العمل بهذه المؤسسة التي تغطي سبع ولايات جهوية عبر مساحة تمتد من الأغواط شمالا إلى تمنراست وإيليزي في أقصى الجنوب والوادي وشرقا غرداية وورڤلة.
المحطة الثالثة في زيارة وزير الاتصال تكون المديرية الجهوية للبث الاذاعي والتلفزي ببلدية ورقلة حيث يتفقد مشروع إنجاز مقر جديد للمؤسسة بلغت نسبة تقدم الأشغال به نحو 80 بالمئة.
كما يطلع ڤرين على مشروع تحديث هذه المؤسسة، ومدى تنفيذ برنامج القضاء على نقاط الظل في مجال التغطية في مجال البث الإذاعي والتلفزي الوطني، خصوصا في أقصى الجنوب وايصال صوت وصورة الجزائر إلى دول الساحل والدول المجاورة في إطار مرافقة الدبلوماسية الجزائرية ومواقفها حول مختلف القضايا السياسية الاقليمية والجهوية.