قاد فريقه إلى العودة بنقطة إيجابية من خارج الديار هي الخامس لهم هذا الموسم خارج القواعد أمام فريق مولودية وهران، اتصلنا بصانع ألعاب شباب قسنطينة المخضرم “ياسين بزاز” الذي أكد لنا بأن فريقه كان أمام حتمية العودة على الأقل بتعادل من الباهية وهو ما حدث، موضحا بأنه يشعر بأن الفريق سيكون أفضل مستقبلا بعد التدعيمات النوعية التي قامت بها الإدارة في فترة الميركاتو الشتوي الماضي، وأنه يتوجب على أصحاب البذلة الخضراء والسوداء العودة إلى أجواء الانتصارات ابتداء من المباراة القادمة أمام الوفاق السطايفي، في المباراة التي اعتبرها بمفتاح العودة في سلم الترتيب، في هذا الحوار .
- «الشعب”: عدتم بنقطة ثمينة من وهران بعد الهزيمة في القواعد أمام الكناري؟
* ياسين بزاز: نقطة ثمينة للغاية وهي بطعم الفوز بعد الضغط الكبير الذي لاحقنا في استئناف البطولة جراء الهزيمة في القواعد أمام شبيبة القبائل، وتضيعنا لهدف التعادل في الدقائق الأخيرة من ذلك اللقاء، ما جعلنا نلعب مباراة الحمراوة بقوة كبيرة من أجل العودة على الأقل بنقطة من هناك، وهو ما حدث فعلا وعرفنا كيف نعود في النتيجة ونسجل هدف التعادل بتضافر جهود جميع اللاعبين، الأمر الرائع هو أننا بقينا مركزين إلى الدقائق الأخيرة من المباراة وكنا على وشك العودة بالزاد كاملا لولا الحظ الذي خاننا، لكنها نقطة جاءت في وقتها ستقلل علينا الضغط وتجعلنا نحضر بأكثر راحة بغية العودة إلى أجواء الانتصارات ابتداء من اللقاء القادم أمام فريق وفاق سطيف.
- وكيف كانت عودتك إلى ملعب زبانة؟
* الأنصار كانوا منقسمين فمنهم من حياني ومنهم العكس، غيرت الأجواء وعدت إلى الشباب هذا الموسم لأني كنت مرغما، قضيت موسما رائعا في وهران مع الفريق ويعد من بين أجمل المواسم التي سأحتفظ بها في ذاكرتي، لأننا بعد مواسم عجاف في بيت الحمراوة تمكنا من إعادة الفريق إلى ما كان عليه، وتأهلنا إلى منافسة كأس الكاف الأمر الذي اعتبره الجميع بالمعجزة، وكان موسما استثنائيا بحق وبالمناسبة أتمنى أن يعود الفريق إلى أجواء الانتصارات حتى يكون جاهزا مع انطلاق منافسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ليذهب إلى أبعد نقطة ممكنة.
- تواجهون الوفاق في اللقاء القادم العائد بقوة مؤخرا؟
* صحيح أن الوفاق يعود بقوة ويريد العودة إلى قمة الترتيب العام كما يفعله كل موسم، لكن هذا اللقاء يعد بالنسبة لنا مفتاح العودة في البطولة ولمباشرة سباق حصد نقاط البقاء في حظيرة الكبار، بعدما بدأ الشك يتغلغل في نفوس الأنصار، وأعتقد أننا سنكون أقوى بعد هذه المباراة، خاصة أننا قمنا باستقدامات نوعية في مرحلة التحويلات الشتوية في صورة كل من المحوريين “ملولي” وكذا “شرفة” اللذان أديا مباراة كبيرة أمام مولودية وهران، كما أن الأمر الجيد هو أن “بولمدايس” عاد للتهديف، وكلها عوامل جيدة بالنسبة لنا.
- عاودت الإصابة “مغني” وخرج في د 12 ؟
* للأسف الشديد أنه تركنا في بداية المرحلة الأولى، لكن من حسن الحظ أن الإصابة التي تعرض لها جاءت في العضلات المقربة ولم تكن نفس الإصابة التي كان يعالج فيها سابقا وهو ما قد لا يبعده كثيرا عن المنافسة، وقد يكون حاضرا معنا في اللقاء القادم أمام وفاق سطيف بـ “حملاوي”، لكن لا يمكنني إعطائكم معلومات أكثر لأن ذلك يتجاوزني وطبيب الفريق سيجري له الفحوصات اللازمة وسيقرر، ما قيل لي هو أن إصابته ليست بالخطيرة وأتمنى أن يتعافى في القريب العاجل، بعدما أظهر إمكانيات كبيرة في اللقاء الماضي أمام شبيبة القبائل حين لعب المباراة كاملة، هو الذي عانى من كثرة الإصابات التي حرمته من التألق ومواصلة البروز في كرة القدم العالمية، بعدما تنبأ له الجميع بمسيرة استثنائية في كبرى البطولات الأوروبية.