في أول رد فعل من مهاجم مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي، الذي أعلنت الرابطة الوطنية المحترفة الخميس عن ثبوت تناوله للمنشطات، بمناسبة مواجهة فريقه واتحاد العاصمة يوم 22 ديسمبر الماضي، أكد المعني أنه تناول إحدى المكملات الغذائية الذي يحتوى على منشط “لامتيل إقزمانين” المحظور، بعدما أخذ إذن من الطبيب، وأنه كان يجهل احتواء ذلك المكمل الغذائي على هذه المادة المحظورة.
وقال مرزوقي في تصريح خص به إذاعة الجزائر الدولية، صبيحة أمس السبت،”أحد أصدقائي هو من أحظر لي المكمل الغذائي من فرنسا، وقد تناولته بهدف الحصول على فيتامينات لأنني كنت أعاني من بعض الإرهاق قبيل مواجهة المولودية واتحاد العاصمة، وقد استشرت الطبيب قبل تناوله، حيث قرأ النشرة الخاصة باستخدامات هذا المكمل الغذائي، وأخبرني أنه لا توجد في مكوناته مواد محظورة، وإنما هي عادية، لأنه لم يكن على علم بأنه يحتوي على مادة محظورة”.
واللافت في تصريح مرزوقي هو اعترافه بتناول جرعات زائدة من هذا المنشط بقوله:«لقد شربت هذا المكمل بعد استشارة الطبيب مثلما قلت، لكن التحاليل جاءت إيجابية ربما لأن الجرعات التي تناولتها كانت زائدة عن اللزوم”.
وأكد مرزوقي أنه لو كان يعلم احتواء المكمل الغذائي على مواد محظورة لما تعاطاه، لأنه من المستحيل عليه تناول مواد ترهن مستقبله بقوله:«لو كنت أعلم بأن أن المكمل الغذائي الذي تناولته يحتوي مواد محظورة لما تناولته، فكيف لي أن أضر بصحتي وبمستقبلي وبعائلتي وأنا العائل الوحيد لها”.
وبخصوص حالته النفسية ولعائلته وردود فعل فريقه وزملائه، قال هداف العميد:«أنا في حالة يرثى لها، ولست مصدقا ما جرى لي. كما أن عائلتي تحت الصدمة وهي الأخرى غير مصدقة ما حدث لي، إن شاء يكون خيرا.. وبالنسبة لزملائي في المولودية وإدارة الفريق فهم بدورهم لم يصدقوا ذلك، ووقفوا معي وتفهموا وضعيتي”.
وعما سيقوله للجنة الانضباط التي يترأسها رئيس الفاف السابق حميد حداج، والتي ستستمع إلى أقواله يوم الاثنين، قال مرزوقي:«سأشرح لهم القضية جيدا وكيفية تناولي لهذا المكمل الغذائي الذي كنت أجهل تماما احتوائه على مادة محظورة، وأتمنى منهم تفهم وضعيتي، لأنني لست من نوعية الأشخاص الذين يقدمون على تصرفات مثل هذه، لأن عندي مستقبل ينتظرني ولا أريد تحطيمه”.
من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات رضوان ميكاشير، أن المادة المحظورة التي تناولها اللاعب مرزوقي اسمها “لامتيل إقزمانين”، وهي من المنبهات وقد تم حظرها سنة 2004، وهي تدخل ضمن القائمة المحددة التي لا تتجاوز عقوبتها الأقصى العامين، وليس مثل الكوكايين مثلا الذي يدخل ضمن القوائم غير المحددة والتي تتجاوز عقوبتها الأربع سنوات.
وأكد ميكاشير، أن “لامتيل إقزمانين”، كانت عبارة عن دواء يعطى في سبعينيات القرن الماضي، لكن تم حظرها فيما بعد وهي ممنوعة ولا تعطى للرياضيين تحت أي ظرف من الظروف. كما أنني ضد تناول الرياضيين للمواد المكملة، لأن معظمها تتكون على مواد محظورة، فضلا عن أن منتجيها لا يكفون عن محتوياتها في النشرة الخاصة المرفقة لها، لذلك يصعب على الرياضي اكتشافها في بعض الأحيان، الأمر الذي جعل مركز كندي مختص يحذر من تناول المكملات الغذائية التي تحتوي في الغالب على مواد منشطة محظورة.