اختتمت، أمس، فعاليات الأيام الدراسية المنظمة من قبل مديرية التربية لولاية معسكر حول «تحليل نتائج الفصل الأول من السنة الجارية في الأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي».
تندرج هذه العملية في إطار تحسين النتائج المدرسية ومن أجل الحصول على نتائج مثالية في مختلف الامتحانات الرسمية المقبلة، وتدارك الاختلالات ونقاط الضعف المسجلة في الامتحانات والتركيز على المواد المسقطة في الشهادة، وهذا من خلال عقد لجان خاصة بكل مادة للوقوف على نقاط الضعف لكل مادة مدعمة بطرق علاجية منها ما هو آني ومنها ما هو بعيد المدى، ومنها ما هو خاص بالجانب التربوي البيداغوجي وهذا لتحسيس وتوعية الجانب التنظيمي والتقويمي والمرافقة البيداغوجية.
وقد سخرت مديرية التربية لولاية معسكر، لهذه العملية مجموعة من المستشارين للعمل في الميدان وداخل المؤسسات التربوية بغية متابعة نتائج البكالوريا عبر السنوات الخمس الفارطة، وكذا تحليل نتائج الفصل الأول والوقوف على واقع المؤسسات التربوية ميدانيا، من خلال تحديد المعالجة على الفئة المحددة للمعدل الفصلي للتلاميذ المحدد بين 8 إلى 9.99، مع استغلال الأساتذة المكونين وتفعيل الدعم البيداغوجي والنفسي للتلاميذ من خلال عقد مجالس تعليمية استعجالية لوضع مخطط لتحسين النتائج داخل المؤسسات، حيث تدخل مدير التربية أمام المشاركين في الأيام الدراسية في موضوع تشخيص الأسباب الحقيقية لضعف نتائج بعض المواد البيداغوجية والحث على البحث عن أساليب وطرق آنية قبل إجراء الامتحانات الرسمية وعقد لجان تتشكل على مستوى هذا اللقاء، مؤكدا على ضرورة الدعم والمعالجة والتحوير البيداغوجي ومرافقة التلميذ في مختلف الامتحانات بقدرات تؤهله للسير الايجابي في مختلف المراحل.
وأكد مدير التربية، يحي بشلاغم، على ضرورة الاهتمام بالمواد المكملة وذلك للرفع من نتائج مختلف الامتحانات الرسمية وتكثيف الدعم والمرافقة البيداغوجية وإدراجها في ظل عقد النجاعة وللوقوف على النتائج الرسمية في مختلف الامتحانات ومعالجة بعض المواد خاصة العلمية، كما دعا يحي بشلاغم المفتشين إلى ضرورة التكفل الجيد بالأساتذة خاصة الجدد من خلال أساليب تشويقية والجودة في التسيير الإداري والبيداغوجي كما حث أساتذة ومعلمي اللغة الفرنسية على ضرورة تحسين الكتابة والدروس الشفاهية للتلاميذ، كما طالب من الجميع ضرورة تحقيق نسبة نجاح 80 بالمائة في مختلف الامتحانات الرسمية من خلال إمضاء عقد نجاعة بينهم وبين المديرية، مؤكدا أن الطاقم التربوي ملزم ومجبر على إمضاء عقد النجاعة والإسراع في معالجة الاختلالات المتواجدة.
وطُرح خلال الأيام الدراسية التساؤل عن الأسباب التي تكمن خلف ارتفاع نسبة النجاح لدى الإناث مقارنة بالذكور، وإعادة النظر في التوجيه المدرسي، فيما أرجع مسؤول القطاع بمعسكر ذلك إلى عدم التكفل الجيد بالتلاميذ للذكور خاصة وأنهم في مرحلة المراهقة، مطالبا بإخضاع هؤلاء إلى حصص التنمية البشرية ودعا إلى وضع خطة عمل للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على نسب أو معدلات وإدماجهم ضمن المخطط الاستعجالي، الذي صار ضروريا على المؤسسات التربوية وضعه والعمل به بالنسبة للمواد المتأثرة في الرسوب وتأتي مادة اللغة الفرنسية بالنسبة لكل الأطوار التربوية على رأسها.