تمّ، أول أمس، بالقطب الحضري لبن داود توزيع 432 سكن اجتماعي إيجاري وسط فرحة عارمة للمستفيدين، وتحت إشراف السلطات المحلية بالولاية.
تقع هذه السكنات الجديدة التي أشرف الأمين العام للولاية عباس بدوي على تسليم المفاتيح على المستفيدين منها بالقطب السكني الجديد لبن داود شمال عاصمة الولاية غليزان.
وقد عبر المستفيدون عن سعادتهم لتحصلهم على مساكن جديدة بعد طول معاناة وطول انتظار تجاوز العشرين سنة حسبهم، خاصة تلك العائلات التي تقطن بسكنات آيلة للسقوط، وصنفت سكناتهم ضمن السكن الهشّ الذي تواصل الدولة جهودها في القضاء عليه.
وتحدث المستفيدون عن أهمية هذه السكنات الجديدة التي غيّرت نمط حياتهم، بعدما كانوا يعانون الأمرين شتاء وصيفا داخل سكنات، تسكنها البرودة والحرارة على السواء، مما كان ذلك يعطي صورة واضحة عن حياة البداوة التي كانت منتشرة وسط السكنات الهشّة.
وأظهر المعنيون فرحة كبيرة لا توصف بحصولهم على سكنات جديدة في هذا القطب الحضري التي تمّ تهيئته بشكل جميل، يوفر قواعد الراحة للعائلات.
وعلمت «الشعب» بحسب ما تحدث به الأمين العام للولاية أنه سيتم خلال السنة الجارية توزيع حوالي أزيد من 4 ألاف وحدة سكنية بمختلف الصيغ عبر الولاية.
للإشارة فقد استفادت دائرة غليزان في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 من حصة سكنية مقدرة بـ 7048 وحدة سكنية في صيغة الاجتماعي الإيجاري وللقضاء على السكن الهش تم توزيع 3329 وحدة سكنية في حين فاقت نسبة إنجاز الحصة المتبقية 60٪ حسبما أكده مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية.
وشهدت عديد البلديات في ولاية غليزان خلال هذا الشهر وقبله توزيع حصص جديدة من السكنات الاجتماعية، وكان ذلك في كلّ من وادي ارهيو والحمادنة وجديوية ووادي الجمعة، ورغم أنّ عملية إعلان القوائم الأولية للمستفيدين جاءت بعد سنوات من الانتظار إلا أنّ ذلك لم يمنع من تسجيل بعض الاحتجاجات في بعض البلديات، من طرف بعض العائلات التي لم تجد نفسها في القائمة الأولية، مما دفع رؤساء الدوائر إلى التوعية بأهمية الاتّصال باللجنة الولائية المكلفة باستقبال الطعون من أجل مساعدتها في تحقيق شفافية التوزيع لهذه السكنات.