دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين كل القوى الوطنية الفاعلة والمؤثرة في المجتمع، إلى الحرص على تطبيق أحكام وثيقة مراجعة الدستور في ضوء ما ينبثق عليها من قوانين تخدم مصلحة الوطن، مؤكدة أن المشروع فصل نهائيا في عدة قضايا جوهرية كانت محل نقاش دائم في مقدمتها ترسيم اللغة الأمازيغية، مثمنة المشروع الذي يهيئ لدخول مرحلة جديدة لفتح آفاق واعدة أمام مؤسسات الدولة.
نوهت المنظمة باسم المجاهدين أن بالمقترحات البناءة التي حملها مشروع مراجعة التعديل الدستوري بما يخدم مصلحة البلاد والعباد على طريق تحقيق آمال الشهداء وينسجم مع تضحيات الشعب ويستجيب لتطلعاته المشروعة في الرقي والازدهار، حسب بيان للمنظمة تلقت «الشعب» نسخة منه.
وقالت المنظمة أن أطرافا انخرطت هذه الأيام في منحى غير لائق وأعطت نفسها حق تأويل الأحداث التي مرت بها البلاد خلال فترة سابقة، مشيرة أن الجهات التي تتحدث باسم المجاهدين لا يحق لها ذلك، وهي لا تمثل قيم وأهداف ثورة التحرير في أبعادها السامية، داعية العدول عن ما تذهب إليه الأطراف من اجتهادات في تأويل الوقائع وتفسيرها من منطلق يخدم أغراضها.
وأعرب بيان المنظمة عن ارتياح المجاهدين الكبير لتضمين مقترحات منظمة المجاهدين ضمن مشروع مراجعة التعديل الدستوري، الذي تتم حاليا دراسته على مستوى المجلس الدستوري تمهيدا لعرضه على البرلمان بغرفتيه قصد المناقشة والمصادقة، كما أبرزت منظمة المجاهدين الأوجه العريضة والهامة التي جاء بها المشروع، في مقدمتها الفصل نهائيا في دسترة اللغة الأمازيغية التي اعتبرها لغة رسمية ووطنية وهو ما يعزز اللحمة والوحدة الوطنية، مشيرة أن المشروع يعد صفحة جديدة في تاريخ البلاد.
وترى منظمة المجاهدين أن الجزائر تهيأت لدخول مرحلة جديدة تفتح آفاق واعدة أمام مؤسسات الدولة للاضطلاع بدورها على نحو منشود للمواصلة في توفير العيش الكريم للمواطنين في كنف الحرية وضمان حقوقهم الأساسية. وهو ما أكده مشروع مراجعة تعديل الدستور.
وأشارت المنظمة الوطنية للمجاهدين إلى أن المقترحات التي قدمها المجاهدون خلال جلسات التشاور حول المشروع قد تم تضمينها، وهي بذلك تقدر دور المجاهدين لأهمية محتوى هذه الوثيقة الأساسية بعدما صدرت بكل وضوح في دراسة المسائل ذات الاختلاف التي أثارت جدلا حولها.
ويرى المجاهدون أن الفرصة قد تهيأت أمام الجميع، وبغض النظر عن مكانتهم، ضمن المشهدين السياسي والاجتماعي للسهر على تطبيق ما تضمنته وثيقة مراجعة تعديل الدستور ميدانيا، ذلك من منطلقات الحرص على حماية أمن البلاد وضمان استقرارها خاصة في هذه الظروف البالغة الخطورة والتعقيد إقليميا ودوليا، بما يعزز مكاسبها الوطنية ويمكنها من المساهمة الفعلية في بناء مستقبل أجيال البلاد.
وأوضح بيان منظمة المجاهدين أن بعض الأحكام المسبقة التي استحكمت في بعض النفوس لا يمكن أن تقودها إلى قراءات خاطئة وتأويلات مغرضة، تتنافى ومقاصد هذه الوثيقة المرجعية الهامة.