تواجه مداشر بلدية الماين النائية الواقعة في الجنوب الغربي بولاية عين الدفلى نقائص تنموية لازالت تثير امتعاض السكان وقلقهم، مما جعلهم يطالبون المصالح المعنية بالإلتفات إليهم وبرمجة مشاريع لإنقاذهم من الوضعية الحالية.
حسب معاينتنا لقرى المرجة والمخفي والحرايط والجواهرة، فإن مظاهر النقص قد حصرها هؤلاء في معضلة الماء الشروب، حيث صار الإعتماد على الصهاريج غير كاف لسد حاجياتهم وسقي حيواناتهم، خاصة وأن منابع الماء بهذه الغابات والمرتفعات الجبلية قليلة، يقول محدثونا.
وبخصوص هذه المعضلة، أكد لنا رئيس البلدية علي حباس أن حلها سيكون عن طريق العملية الجارية لمديرية الري والموارد المائية من خلال مشروعها لإيصال قناة تموين من سد تيكزال، الذي من المنتظر تموين جزء من بلدية الماين ومناطق أخرى لبلدية تبركانين المحاذية لها. أما النصف الآخر من السكان بالجهة الشرقية، فسوف تتزود من شبكة الربط انطلاقا من محطة التصفية بزدين المقررة أن تصل ميايها في القريب العاجل، حسب ذات المنتخب.
وفي هذا الصدد، شدّد ذات المنتخب على إنجاز بعض العمليات كما هو الحال بخزان المخفي الذي انتهت به الدراسة ولكن لم ينطلق بعد، في انتظار إنجاز مشروع مماثل بكل من المخفي والرقاقنة والحرايطية والدشايرية والطواهرية والدحامنية، فيما ينتظر سكان أولاد باندو إنجاز شبكة الماء الشروب قبل وصول خط القناة الرابط بين الماين ومحطة التصفية لمياه سد أولاد ملوك، حسب ما علمناه من مسؤول البلدية.
ومن جانب آخر، يطالب شباب المرجة ومن خلالهم سكان تراب البلدية بإنجاز ملعب لكرة قدم، لأن الموجود حاليا بأرضيته الترابية صار خطرا على حياة وأمن الرياضيين وشباب المداشر، الذين لا يمتلكون أي فضاء ترفيهي لممارسة نشاطاتهم، يقول شباب المنطقة الذين تحدثوا لـ «الشعب» بمرارة عن أوضاهم بخصوص هذه النقائص التي زادت من حدتها مشكلة البطالة المطروحة بحدة، يشير محدّثونا من أبناء هذه المناطق الغابية.
هذا وطمأن رئيس البلدية السكان بنقل انشغالاتهم للجهات المعنية، خاصة بعدما دوّن كل المقترحات المتعلقة بالجانب التنموي، مشيرا أنّ معضلة السكن الريفي بدأت في تراجع بعد الحصص السكنية التي منحت لمنطقته، في انتظار حصص أخرى بالنظر إلى كثره مظاهر البناءات الطوبية المنتشرة بتراب المنطقة، يقول محدّثنا بعين المكان.