انطلقت، أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا، فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الوطني للتكوين بمشاركة 250 عارض يمثلون 45 علامة تجارية، مشكلا بذلك ملتقى بين مؤسسات التكوين والمؤسسات الباحثة عن شركاء لتلبية حاجياتها فيما يخص مخطط التكوين الداخلي لإيجاد عروض تكوين فردية، سواء عن طريق التناوب أو التمهين.
عرفت الطبعة الثالثة لصالون التكوين المتواصل والتمهين، مشاركة محسوسة لهيئات التكوين، ما وفر كل المفاتيح لمبتكري المشاريع والمقاولين الشباب الساعين لإنشاء وتطوير وإنجاح مشاريعهم تابعة للقطاع العام، كالمؤسسات الاقتصادية أو القطاع الخاص، في مجالات حديثة تعكس وتواكب التغيرات ومتطلبات الحركية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر وانفتاحها على الأسواق العالمية، لاسيما ما تعلق بالتكنولوجيات الحديثة والتسيير، ما من شأنه الرفع من تنافسية المؤسسات الوطنية.
في المقابل، عرفت التظاهرة حضور الآليات التي استحدثتها الدولة لمرافقة الشباب أصحاب المشاريع، على غرار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، والصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل وغيرها... والتي سجلت تواجدها في الميدان منذ أن تم إنشاؤها.
وقد سجلت مختلف أجنحة الصالون بمجرد افتتاحه، توافد بعض الشباب المهتمين بموضوع الصالون لهذه السنة حول «التكوين المهني عن طريق التمهين والتناوب – الإسهامات والرهانات بالنسبة للمؤسسات»، لاسيما الحاملين لأفكار ومشاريع، وكذا الراغبين في الرفع من مؤهلاتهم بما ينعكس على كفاءاتهم، لاسيما في التسيير لتحسين أداء المؤسسة.
على هامش الصالون، تم عقد ندوة صحفية حول التظاهرة تطرق خلالها محافظ الصالون علي بلخيري، للأهداف المتوخاة من تنظيمه على مدار ثلاثة أيام، من خلال تخصيصه لضرورات الاقتصاد ومتطلبات السوق الوطنية في ظل التقدم المستمر للتكنولوجيات والتنظيمات وطرق العمل الحديثة التي تفرض تحيين الكفاءات بصفة مستمرة.
من جهته قال بن دالي رضا، الأمين المكلف بالدراسات بالصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل، إن ثقافة التكوين كانت متواضعة في السنوات الماضية، غير أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية جعلت المؤسسات الوطنية مهتمة كثيرا بتطوير كفاءات مواردها البشرية عبر مختلف أنماط التكوين المتواصل أو عن طريق التمهين الذي يدار في إطار عقد.
في هذا الإطار، أوضح بن دالي أن الصندوق يقوم بدراسة ومعالجة برامج التمهين أو التكوين المتواصل المقترحة للتمويل وكذا تمويل العمليات الإعلامية والتوجيه وكل عملية ترمي إلى ترقية وتثمين التمهين والتكوين المتواصل من خلال ثلاثة أجهزة في عدة مجالات، مشيرا أن الكثير من المؤسسات عبّرت عن احتياجاتها التكوينية في مجال المناجمنت، المحاسبة، التسويق، الإعلام الآلي والاستفادة من الخدمات المالية التي يوفرها الصندوق.