تخرج 60 طبيبا مختصا في العلاج بالأشعة في الجزائر سنويا
أجمع الأطباء المختصون في الطب الإشعاعي والتصوير الطبي، خلال المؤتمر المغاربي في طبعته الـ13 المنظم في الجزائر، على أهمية ضمان التكوين المتواصل للمختصين في الطب الإشعاعي على مستوى الوطن وضمان خدمة الصيانة لأجهزة التصوير الطبي، كون التعطل المستمر لهذه الآلات يمكن أن يتسبب في تدهور حالة المرضى لاسيما في حال تعلق الأمر بمرض السرطان، الذي يستدعي علاج سريع، مشيرين إلى أن حوالي 60 طبيبا مختصا في هذا المجال يتخرج سنويا في الجزائر.
على هامش إشرافه على افتتاح المؤتمر المغاربي الـ13 للطب الإشعاعي والتصوير بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، كشف رئيس الجمعية الجزائرية للطب الإشعاعي والمصورة الطبية نور الدين بن ديب، عن تسجيل نقص في عدد الأطباء المختصين في العلاج الإشعاعي لاسيما في المناطق الداخلية للوطن، موضحا أن انتشار مختلف الأمراض بصفة كبيرة في السنوات الأخيرة كالأورام السرطانية وأمراض القلب والشرايين والأمراض الصدرية وكذا المتعلقة بالجهاز الهضمي تستدعي زيادة عدد الأطباء في هذا الاختصاص وتكوينهم وفق قاعدة صلبة وبصفة متواصلة.
وأشار البروفيسور بن ديب إلى أهمية الطب الإشعاعي والتصوير الطبي في محاربة الأمراض الخطيرة لأن إجراء المرضى للفحص الإشعاعي هو بحد ذاته وقاية وتشخيص للأمراض في وقت مبكر، قبل تطورها إلى مرحلة متقدمة، حيث يصبح العلاج صعبا والشفاء مستحيلا، موضحا في سياق آخر أنه في كل 3 أشهر يتم تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الأطباء المختصين بالجزائر العاصمة.
من جهته، أكد رئيس مصلحة الأشعة بمستشفى بني مسوس الجامعي البروفيسور مصطفى بوغبريط، على هامش المؤتمر المغاربي الذي يتزامن مع الملتقى الوطني للأشعة في طبعته الـ19، أن الجزائر عرفت قفزة نوعية في مجال العلاج الإشعاعي بفضل دورات التكوين والتدريب المكثف للأطباء، والذي يتطلب أن يكون على مستوى واسع.
كما كشف البروفيسور بوغبريط عن تخرج حوالي 60 طبيبا مختصا في العلاج بالأشعة والتصوير الطبي سنويا في الجزائر، مضيفا أن هذا المؤتمر سيسمح لمختلف الأطباء بمواكبة آخر العلاجات التقنية للأشعة من أجل الحصول على نتائج أفضل في المستقبل.
وأوضح الأطباء أن تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جميع مؤسسات الأشعة في المغرب العربي، يعد تكوينا للأطباء المختصين في الطب الإشعاعي لتناوله واقع التشخيص وآخر الأخبار العلاجية وأحدث الابتكارات التكنولوجية للتصوير الطبي، زيادة على ذلك فإنه يشكل حسب الأطباء فرصة هامة لتبادل الخبرات في هذا المجال نظرا لمشاركة كبار الخبراء في التصوير الطبي والأشعة من مختلف بلاد المغرب العربي.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين، حيث سيتطرق الأطباء المختصون، الذي قدموا من مختلف الدول المغاربية، إلى مواضيع هامة تتعلق بالتصوير الطبي للقلب والأوعية الدموية، وكذا التصوير الطبي للأعصاب والتصوير الطبي الحركي والهضمي والبولي.