صرحت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون، أمس الأول، بولاية النعامة، أن برنامج دائرتها الوزارية يرتكز في الوقت الراهن على مواصلة تعميم وعصرنة خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال الموجهة للمواطن.
أوضحت الوزيرة خلال تفقدها عددا من المنشآت التابعة لقطاعها، في إطار زيارة العمل التي قامت بها إلى هذه الولاية، أن برنامج دائرتها الوزارية «يرتكز في الوقت الراهن على أولوية تثمين استثمارات الدولة لدعم وعصرنة القطاع وتعميم وتحسين انتشار واستخدام خدمات التكنولوجيات الجديدة الموجهة للمواطن وبلوغها أبعد نقطة من الوطن».
وأضافت، أن «تعميم وتحسين الخدمات وعصرنتها هو الرهان الأكبر للقطاع عبر الرفع من مؤهلات كافة مناطق الوطن في مجال الربط بالألياف البصرية وفك عزلة الأنترنت عبر المناطق النائية والمضي في تجسيد مختلف البرامج المسطرة حسب الأولويات للرفع من مستوى التغطية الهاتفية لشبكات الثابت والنقال بالمناطق النائية وأقصى الجنوب وعبر المناطق الحدودية»، هذا إلى جانب - كما أضافت - تشجيع الشباب المتكون في الشعب التقنية والعلمية وضمان مرافقتهم لإنشاء مقاولات تنشط في مجال تكنولوجيات الاتصالات وصيانة الشبكات.
ويجري العمل أيضا، كما ذكرت الوزيرة، لدعم مكاتب البريد بالوسائل التقنية للرفع من مستوى الخدمة المقدمة للزبائن، فضلا عن متابعة برنامج إدماج المتعاقدين الحاصلين على المؤهلات والخبرة اللازمتين وإعادة انتشار وتوزيع العمال بتحويل الفائض المسجل ببعض المرافق نحو مكاتب أخرى.
ووجهت وزيرة القطاع بمناسبة هذه الزيارة، تعليمات بضرورة المتابعة الصارمة للأشغال الخاصة بوضع الشبكات الأرضية للألياف البصرية من طرف الشركات المكلفة بالإنجاز واحترامها للآجال التعاقدية.
واستهلت الوزيرة إيمان هدى فرعون نشاطها من بلدية مكمن بن عمار، التي وضعت بها حيز الاستغلال وكالة تجارية لاتصالات الجزائر وتلقت شروحات حول وضعية وآفاق قطاع اتصالات الجزائر بالولاية، الذي سيواصل برنامج عصرنة شبكات الاتصالات متعددة الخدمات (هاتف، أنترنيت وتلفزيون) بإنجاز خلال السنة الجارية 23 محطة «أمسان» ستوفر 10.600 خط جديد، بحسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري.
كما عاينت بذات البلدية مكتب بريد وتلقت شروحا حول برنامج عصرنة المتعامل العمومي بريد الجزائر بالولاية، الذي يتوافر محليا على 47 مكتب بريد تضم 118 شباك و9 موزعات آلية للنقود وأكثر من 68.500 حامل لبطاقة مغناطيسية.
وببلدية عين الصفراء، اطلعت الوزيرة على نشاط وكالة تجارية لاتصالات الجزائر ومكتب بريدي بحي بوعرفة ووكالة تجارية للمتعامل العمومي للهاتف النقل (موبيليس)، قبل أن تتفقد ببلدية عاصمة الولاية قاعة للأنترنت ومكتب بريد بالمركز الجامعي صالحي أحمد، حيث أعطت بالمناسبة تعليمات بضرورة تشجيع استعمال التكنولوجيات الحديثة في البحث العلمي.
كما عاينت بذات الجماعة المحلية، مقر القباضة الرئيسية لبريد الجزائر، معربة عن ارتياحها لتوفر السيولة المالية والاستقبال الجيد الذي يحظى به المواطن، من خلال تدعيم مكاتب البريد بعتاد عصري لتحسين ظروف العمل، قبل أن تعاين بعد ذلك مقر تجاري للمتعامل أوريدو.
واختتمت الوزيرة زيارتها ببلدية المشرية، التي تفقدت بها وكالة تجارية لاتصالات الجزائر ومكتبا بريديا بحي خميستي وفرعا تجاريا للمتعامل «جازي»، لتعطي بعدها إشارة انطلاق أشغال إنجاز مشروع توسيع شبكة الألياف البصرية عبر الولاية على مسافة 200 كلم، ستمتد من المشرية نحو البيوض ومنطقة بوقرن باتجاه ولاية سيدي بلعباس شمالا، كما ستنجز جنوبا من بلدية النعامة نحو منطقة حجرات المقيل على الحدود بين ولايتي النعامة وبشار، بحسب توضيحات مسؤولي القطاع.