أحصت اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ملف إسعاف الأشخاص بدون مأوى بتيبازة، منذ انطلاق الحملة في 14 ديسمبر المنصرم، 4 حالات لأشخاص ينحدرون من هذه الفئة بكل من بوسماعيل والقليعة وشرشال، رفضت جميعها فكرة التكفل المؤسساتي الذي تعرضه مصالح النشاط الاجتماعي .
وحسب مصدر موثوق من مديرية النشاط الاجتماعي، فإنّ الأمر يتعلق بأحد المسنين الذي وجد في حالة يرثى لها بالقرب من مدخل مستشفى القليعة، رفض فكرة التكفل المؤسساتي جملة وتفصيلا، بحيث قدّمت له إسعافات لوجيستية بعين المكان من خلال تزويده ببطانية وألبسة، كما وجد مسن آخر مختل عقليا بحي 9 شهداء ببوسماعيل يتجاوز عمره الـ 70 سنة. أما بمدينة شرشال فقد تمّ العثور على أحد المسنين من فئة المتقاعدين ممّن فضلوا الشارع على الاندماج ضمن أسرتهم، وتمّ إسعافه بعين المكان من خلال تزويه بأغطية وألبسة، مع العلم أنّه قدم إلى هناك من جهة أخرى لم تذكرها مصادرنا، كما عثرت ذات المصالح على حالة أخرى بمدينة شرشال لشيخ طاعن في السن رفض هو الآخر مسألة التكفل المؤسساتي ليتم تزويده بالاغطية والألبسة بعين المكان.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مصالح النشاط الاجتماعي بالولاية كانت قد جنّدت عمال ملحقة ديار الرحمة الكائنة بمدينة حجوط لاستقبال النساء والأطفال القصر، الذين يحتمل بأن يعثر عليهم ليلا بدون مأوى، فيما تمّ الإقرار على نقل فئة الرجال من هؤلاء إلى مراكز التكفل الاجتماعي لولايات الجوار، والتي تقع أساسا بكل من البليدة وعين الدفلى والجزائر العاصمة، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أنّ الفرقة التقنية المكلفة بالبحث عن الأشخاص بدون مأوى خلال الفترات الليلية بمختلف المدن الكبرى للولاية، تضم في تركيبتها البشرية ممثلين عن مصالح النشاط الاجتماعي، الصحة، الهلال الأحمر،
الحماية المدنية، الشرطة والدرك الوطني، أعدّت برنامجا ثريا لتفقّد شوارع المدن بمعدل خرجتين كل أسبوع يومي الاثنين والأربعاء، على أن تستمر هذه الحملة إلى غاية انتهاء فصل الشتاء.