أشرفت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية عنابة، على توزيع 300 بطانية، على العائلات الفقيرة والمعوزة، وذلك في إطار الحملة التضامنية التي تشنها المديرية في فصل الشتاء في مختلف الأحياء الفوضوية بالمدينة، تحت شعار «من أجل شتاء دافئ».
تواصل المديرية حملتها التضامنية والإنسانية، لرفع القليل من المعاناة على العائلات المتضررة، والتي ما تزال تفترش البيوت القصديرية والهشة، حتى تمنح هذه الأسر الدفء تزامنا مع قساوة البرد الذي تعرفه المدينة في فصل الشتاء، وبالخصوص هذه الأحياء التي تغيب عنها أبسط ضروريات الحياة، وحاجة الأطفال بالدرجة الأولى لدفء ينسيهم معاناتهم اليومية سواء كان داخل البيت أو خارجه.
وبالمناسبة قامت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بتوزيع 300 بطانية بالأحياء الفوضوية بـ»الصرول» ببلدية البوني، بحضور إمام مسجد الفردوس واد القبة، التوبة، الفرقان ومسجد الصحابة المتواجد ببلدية خرازة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار مختلف النشاطات التي تقوم بها المديرية وعلى رأسها توزيع 1000 بطانية خلال هذا الموسم على مختلف العائلات المعوزة التي تسكن بالمناطق الريفية المتوزعة عبر بلديات الولاية، بعد معاينتها من قبل أئمة المساجد تحت إشراف مدير الشؤون الدينية لولاية عنابة.
وإن استحسنت أغلب العائلات مبادرة مديرية الشؤون الدينية في توزيع البطانيات، مؤكدين على أنها ستخفف عليهم وعلى أبنائهم قساوة البرد، إلا أنهم طالبوا السلطات المعنية بترحيلهم في أقرب وقت ممكن، وتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها يوميا وتتزايد مع سقوط الأمطار.
للإشارة تساهم مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في التخفيف من معاناة العائلات التي تعيش داخل الأحياء الفوضوية منذ سنوات، حيث قامت بعدة نشاطات وعمليات تضامنية، وعلى رأسها حملة تحت شعار: «من أجل شتاء دافئ»، و تمثلت في جمع كمية جد معتبرة من البطانيات ثم توزيعها على العائلات المعوزة عبر تراب ولاية عنابة، وحملة أخرى تحت شعار «تفريج الكربات» و تمت بمساهمة أئمة القطاع، وتمثلت في توزيع 400 بطانية، إضافة إلى توزيع 500 قفة من المواد الغذائية الأساسية، فضلا عن زيارات تضامنية مختلفة شملت مركز العبور الخروبة، ومساعدة حوالي 29 عائلة مقيمة بهذا المركز وتوزيع 29 قفة من المواد الغذائية، زيارة مركز الطفولة المسعفة، ومستشفى الأمراض العقلية «الرازي».