مكافحـة الإجــرام المنظــم
قام، أمس، اللواء مناد نوبة قائد الدرك الوطني رفقة إطارات سامية بالمؤسسة، بزيارة تفقدية إلى المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر في إطار الوقوف على مدى تحيين مختلف البرامج التكوينية بما يتماشى مع طبيعة التكوين الحديث، ومواكبة برامج الجامعة الجزائرية تجسيدا في ذلك لتطلعات منظومة التكوين في الجيش الوطني الشعبي، لتقديم خدمة عمومية فعالة وذات نوعية للمواطنين اعتمادا على أساليب العمل الجديدة لحماية الحريات الفردية والجماعية خدمة للعدالة ودولة القانون.
وقد شدّد اللواء نوبة خلال اللقاء على أهمية التكوين المستمر باستعمال أحدث التقنيات لبلوغ مستوى أعلى من الاحترافية، والعمل على توفير وضمان تكوينا خاصا لمختلف المتربصين وفق الطرق البيداغوجية الحديثة بالتنسيق مع الجامعة الجزائرية من أجل ضمان تأطير أكاديمي ذو مستوى عالي حتى يمكّن هذه الفئات من اكتساب مستويات عليا من شأنها أن تؤهلهم لمواجهة المواقف وتطوير معارفهم في مجالات مختلفة سيما تلك التي لها علاقة مباشرة بمهامهم المستقبلية.
كما عقد قائد الدرك الوطني إجتماع عمل مع جميع الإطارات العاملة بالمدرسة، وهنا أعطى توجيهات للرقي أكثر بمستوى التحصيل العلمي في مجال التكوين لفائدة إطارات الدرك الوطني وقدرات المدرسة في مختلف التكوينات، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به المدرسة في مجال التأطير وتكوين الضباط في شتى التخصصات إلى جانب إشرافها على تكوين ضباط من الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة من خبرة إطارات الدرك الوطني في مجال الأمن العمومي و الضبطية القضائية.
كما أن زيارة اللواء مناد نوبة إلى المدرسة سمحت بالاطلاع على جميع أطوار التكوين بهذا الصرح العلمي، حيث تلقى والوفد المرافق له شروحات وافية حول التكوين بالمدرسة وأهم التخصصات والمستويات في كافة مجالاته في إطاره النظري، العلمي والتطبيقي، كما اطلع على أهم مرافق المدرسة، منها القاعات المتخصصة والمخابر المخصصة للتكوين في ميدان الشرطة العلمية والتقنية ومخابر اللغات وكذا الوسائل البيداغوجية.
وبالمناسبة تلقى عدة عروض حول المجمّعات البيداغوجية للمدرسة، طرق ومناهج التكوين النوعي والتنظيم وكذا تقييم الطلبة الضباط والضباط المتكونين بهذه المدرسة التي تعتبر من بين صروح التكوين في التحريات الجنائية والضبطية القضائية على المستوى الوطني والإقليمي لمواجهة تنامي الجريمة، وعاين أيضا العديد من البحوث المنجزة من طرف الطلبة الضباط والضباط المتكونين بالمدرسة خلال فترات التكوين شملت عدة محاور وبحوث هامة تم إنجازها من طرف ضباط زاولوا دراستهم بالمدرسة في المجال الأمني ومكافحة الإجرام المنظم وتقنيات البحث والتحري وتحقيقات الضبطية القضائية.
يذكر أن الزيارة تندرج في إطار إعطاء الأهمية القصوى للتكوين التخصصي والوقوف على مستوى التعديلات التي طرأت على البرامج التعليمية لمختلف الدفعات المتكونة بمختلف هياكل ومدارس التكوين للدرك الوطني، حيث تم إدراج مؤخرا تكوين طلبة ضباط الدرك الوطني للحصول على ليسانس “تخصص أمن عمومي” بالتعاون مع جامعة الجزائر 01 ممثلة في كلية الحقوق بعنوان 2016-2017 الذي يعتبر الأول من نوعه بالجزائر النظام ل.م.د ، وتكوين ضباط الدرك الوطني للحصول على ماجستير “تخصص العلوم الجنائية “بالتعاون مع جامعة البليدة 02 بعنوان 2016-2017 الذي يهدف إلى تحضير وتكوين ضباط الدرك الوطني في مجال علم الإجرام والأدلة الجنائية من جهة ومن جهة أخرى منحهم الكفاءات اللازمة التي تساعدهم على تأدية المهام الموكلة إليهم في أحسن الظروف من خلال الممارسة اليومية لمهام الضبطية القضائية.
يتفقد مدرسة صف الضباط بمليانة
ومواصلة لبرنامج زيارات العمل الميدانية لهياكل التكوين للدرك الوطني، قام اللواء مناد نوبة بعدها بزيارة عمل وتفقد إلى مدرسة ضبط الصف للدرك الوطني بمليانة ولاية عين الدفلى، حيث أشرف على مراسيم تسمية مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بمليانة باسم الشهيد “عمر ياسف”، بحضور السلطات المدنية و العسكرية وأفراد من عائلة الشهيد، التي أشادت بمبادرة وزارة الدفاع الوطني لتخليد ذكرى اسم الشهيد حسب بيان قيادة الدرك الوطني.