طباعة هذه الصفحة

يصنع الحدث بفعاليته الكبيرة في البرتغال

سليمــاني.. أهداف وأرقـام قياسيــة

حامد حمور

يبقى إسلام سليماني من بين أحسن المهاجمين في البطولات الأوروبية، حيث أن الأرقام التي «يكتبها» في المرحلة الحالية ضمن ناديه سبورتينغ لشبونة تجعله في القمة، وكل الأضواء مسلطة عليه.. خاصة وأنه يوقع أهدافا حاسمة لناديه الذي حافظ على ريادة البطولة البرتغالية يوم أول أمس بفضل الهدف الحاسم لهداف المنتخب الوطني في الدقيقة الأخيرة من اللقاء الذي جمع السبورتينغ أمام براقا.. وأصبحت «عادة» بالنسبة لسليماني الذي مافتئ يوقع الهدف تلو الأخر، ويصبح فعلا «ثعلب المساحات».
وإذا واصل على نفس الوتيرة، فإنه سيحطم عدة أرقام قياسية في الموسم الحالي الذي وقع خلاله 13 هدفا لحد الآن، والمسيرة مفتوحة إلى غاية انتهاء المنافسة.
والسير الموفق لسليماني جعله «محل أطماع» العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة في انجلترا وألمانيا.. ومن المحتمل جدا أن يغادر البطولة البرتغالية في نهاية الموسم الحالي، خاصة في حالة تتويج نادي سبورتينغ بلقب البطولة، والذي قد يعطيه الضوء الأخضر لمواصلة مسيرته الكروية في بطولة أخرى.
ولم يكتف سليماني بالتألق مع ناديه وإنما ساهم كثيرا في النتائج الايجابية للمنتخب الوطني وسجل عدة أهداف في فترة قصيرة، أين أصبح الاختيار الأول للناخب الوطني كقلب هجوم.
وبالاضافة إلى استفادة ناديه سبورتينغ لشبونة من أهدافه في كسب أكبر عدد ممكن من النقاط، فإن «مبلغ» سليماني في سوق الانتقالات في تصاعد مستمر، ومن الممكن جدا أن تكون الصفقة المقبلة لانتقاله إلى نادي أخر كبيرة ومفيدة كثيرا لفريق العاصمة البرتغالية الذي كانت ثقته كبيرة في إمكانيات المهاجم السابق لشباب بلوزداد، في الوقت الذي كانت أندية أخرى غير مقتنعة بأن يتألق «سوبر سليماني» بهذا الشكل.
والكل يتذكر الأهداف الحاسمة التي وقعها في المونديال البرازيلي مع «الخضر» وتم اختياره مرتين كأحسن لاعب في مقابلات كأس العالم التي سيسعى مع زملائه في المنتخب الجزائري كسب تأشيرة حضور المونديال القادم بروسيا عام 2018.. فبالرغم من انتقاله للعب في الدوريات الأوروبية، فإن سليماني تكوّن في الجزائر ولعب في كل الأصناف إلى غاية الأكابر، وهو الأمر الذي يعطي ثقة أكبر للاعبين الشبان الذين بإمكانهم تحقيق أحلامهم واللعب على أعلى مستوى إذا كانوا مركزين على عملهم بشكل كبير.