طباعة هذه الصفحة

ملتقى حول العلاقات الإنسانية في السيرة النبوية بورڤلة

الزوايا في الجزائر نموذج للصلح وقوة ضاربة للأفكار التخريبية للمجتمع

ورڤلة: يومبعي لمين

احتضنت زاوية سيدي أحمد بلعلمي ببلدية العالية بدائرة الحجيرة بولاية ورڤلة، صباح أمس، ملتقى فكريا بمناسبة الاحتفال بمولد سيد الأنام، تحت عنوان “العلاقات الإنسانية في السيرة النبوية” ويهدف هذا الملتقى حسب مضمون كلمة شيخ الزاوية إلى نشر ثقافة التعايش بين جميع أطياف المجتمع الإسلامي انطلاقا من السيرة النبوية الشريفة التي تعتبر القدوة لكل فرد مسلم، وكذا حاجة المجتمعات بصفة عامة إلى تحسين العلاقات الإنسانية فيما بينها.
أشرف على افتتاح الملتقى والي الولاية الذي أكّد في كلمته على حتمية الزاويا المشاركة في حل المشاكل ونشر الصلح وتعاليمه السمحاء في مجتمعنا والتصدي للأفكار الهدامة التي تتربص بمجتمعاتنا والأسرة من خلال الحفاظ على مبادئ المجتمع الجزائري، كما تطرّق إلى الدور الذي لعبته زاوية سيدي أحمد بلعلمي في فك الخلاف الذي حدث بين المالكية والإباضية في فصل الصيف الماضي، علما أن مدينة القرارة  بولاية غرداية تبعد عن بلدية العالية 50 كلم، إذ أن الزاوية وسكانها فتحوا أبوابهم ومساكنهم للعائلات المتضررة و مدّوا يد العون للصلح بين المتخاصمين.
وعرف الملتقى عدة مداخلات، شارك في تنشيطها الأستاذ الدكتور مصطفى جراد بجامعة بشار إلى جانب الأستاذ الدكتور الأخضري من مدينة تڤرت والإمام الخطيب والباحث في شؤون تاريخ الزاويا بولاية ورڤلة سليمان حكوم.
وقد شهدت الندوة حضورا غفيرا من المريدين من مختلف ولايات الوطن، حيث تمحورت غالبية المداخلات على أخلاق النبي (ص) في تحمل الصعاب والصبر عليها والسعي لرسم صورة حسنة للمسلم أمام الكافر ما نتج عنه فتوحات إسلامية عظيمة في وقت وجيز، كما استدل الأساتذة بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وجيرانه اليهود وحسن معاملته معهم رغم مكائدهم وإساءتهم له، وبعد المحاضرات تدخّل العديد من الحضور من بينهم ممثل عن مجلس العزابة لولاية غرداية الذي أكد على أهمية تدعيم هذه الملتقيات التي تبني وتقوي الفرد الجزائري وتساهم في تلاحم وتماسك مجتمعنا لخدمة وطننا الجزائر، وعلى هامش الملتقى تم تكريم حفظة القرآن الكريم وختان 60 طفلا لفائدة أطفال العائلات المعوزة.