أكد رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية الدكتور محمود عمر شعلال، أنّ الهدف الأسمى من معادلة شهادة حفظ القرآن الكريم بشهادة البكالوريا، هو توسيع مستقبل طلبة القرآن الكريم لأنّ يكونوا رجالا جزائريين ينفعون الوطن ليس فقط في الدين، وإنّما في مختلف مجالات الحياة، وحتى لا يكون تكوين الطالب محصورا فقط في المساجد والجنائز.
بارك الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية مسعى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لمعادلة شهادة حفظ القرآن الكريم بشهادة البكالوريا.
واعتبر الاتحاد في بيان أصدره عقب إعلان وزير الشؤون الدينية والأوقاف هذا الخبر، في اختتام أشغال ملتقى أسبوع القرآن الكريم بقسنطينة، أنّ هذه المعادلة بين الحافظ للقرآن الكريم وشهادة البكالوريا تعد مكسبا كبيرا، ناضل الاتحاد من أجل تحقيقه، بعد المراسلات التي وجهها إلى فخامة رئيس الجمهورية سنتي 2008 و2015 ضمن مشروع وطني يضم 30 مادة تتعلق بطالب القرآن الكريم.
وثمّن الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، تدخلات رئيس الجمهورية والمساعدات التي يقدمها للمؤسسات التعليمية والزوايا والكتاتيب على وجه الخصوص.
وأكد رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية الدكتور محمود عمر شعلال، أنّ الاهتمام بالزوايا والكتاتيب يهدف إلى إنجاح هدفها في خلق قاعدة شعبية تحمل على أكتافها عبء استخدام التربية الدينية بغية تحقيق النمو الثقافي والفكري والاجتماعي.
وأكد بيان الاتحاد، أنّ مسعاه يعمل على تحقيق نسك تعليم القرآن الكريم في الجزائر، بغية الوصول إلى الفهم الحقيقي للدين، موضحا أنّ الزوايا والكتاتيب لاتزال سائرة على هذا الدرب من أجل تحقيق المسعى الحقيقي من وراء وجودها، رغم مصادرها المادية المحدودة.
ويسعى الاتحاد الوطني للزوايا، بحسب البيان، إلى إنشاء مدرسة قرآنية تعمّ جميع ولايات الوطن، الهدف منها إعداد طالب القرآن الكريم، بوصفه القلب النابض للمشروع الكبير الديني والتربوي لفخامة رئيس الجمهورية.
ودعا الاتحاد شيوخ الزوايا والمساجد إلى اعتبار مكسب المعادلة بين حفظ كتاب الله وشهادة البكالوريا، التزاما هاما ينبغي تحقيقه من خلال تحقيق المعارف الدينية والثقافية والتربوية السليمة.
واعتبر رئيس الاتحاد في تصريح لـ «الشعب»، أنّ التطبيق الميداني لهذه المعادلة ليس أمرا صعبا، بقدر ما هو يشجع النشء الجزائري على إعمار الزوايا والكتاتيب، وهو المسعى الذي أراد الاتحاد، منذ 15 سنة، الحديث عن ضرورة تحقيق هذه المعادلة.
وأوضح عمر شعلال، أنّ الاتحاد الوطني للزوايا يعمل على تحقيق ثلاثة مطالب من أصل 30 مادة تتعلق بطالب القرآن الكريم، تمّ مراسلة فخامة رئيس الجمهورية بشأنها، حيث إضافة إلى قضية «المعادلة» يعمل الاتحاد على إنشاء دار للقرآن الكريم في كل بلدية، الهدف منها إعمار مساجد القطب التي يتمّ انشاؤها، وحتى لا تكون هذه المساجد الكبيرة فقط مخصصة للعبادة، إذ يجب موازاة مع ذلك أنّ تكون فضاء لتلقي العلوم الشرعية واللغوية. وأضاف الدكتور شعلال، أنّ الاتحاد يرمي إلى إنشاء مجمع عالمي للتصوف في الجزائر.