فضّلت معظم أندية الرابطة المحترفة الأولى الاستقرار و تفادي ضم لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية بدليل التحركات القليلة التي شهدناها، هذا الموسم، عكس المواسم الماضية، فيما لجأت أندية أخرى إلى انتداب لاعبين لامتصاص غضب الأنصار.
لم يتبق من عمر “الميركاتو” الشتوي سوى أسبوع، لكنه لم يشهد تحركات كثيرة عكس ما كان يحدث في هذه الفترة من السنة، خلال المواسم الماضية، لدرجة أنه نافس بقوة “الميركاتو” الصيفي. لجأت معظم الأندية إلى الاستقرار وتفادي التعاقد مع لاعبين جدد على غرار إتحاد العاصمة الذي فضلت إدارته الاكتفاء بالتعداد البشري الحالي مع إضافة اللاعب شتال العائد من تجربة غير ناجحة في مولودية بجاية.
البحث عن لاعبين مسرّحين
يلجأ مسؤولي الاندية خلال فترة الانتقالات للبحث عن لاعبين احرار من أي تعاقد مع الاندية التي يلعبون فيها لتفادي دفع قيمة ورقة التسريح التي قد تبلغ قيمتها أكثر من المتوقع بسبب المغالاة التي يلجأ إليها مسؤولي الاندية وحتى وكلاء أعمالهم للحصول على مقابل كبير .
و صنع لاعبو أمل الأربعاء الحدث خلال “الميركاتو” الشتوي بما أنهم كانوا الأكثر طلبا من طرف رؤساء الاندية الذين أرادوا استغلال الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق لخطف أبرز عناصره.
يعود اهتمام بعض رؤساء الاندية بلاعبي أمل الاربعاء لكونهم يطالبون بفسخ العقد الذي يربطهم بالفريق بسبب عدم قيام هذا الاخير بسداد مستحقاتهم المتأخرة مما دفعهم باللجوء الى لجنة المنازعات لفك ارتباطهم والحصول على ورقة التسريح التي تسمح لهم بالانتقال الى أي فريق.
“الموب” و “الكناري” حاضران بقوة
برز فريقا مولودية بجاية وشبيبة القبائل بقوة في فترة الانتقالات الشتوية نظرا لعدد اللاعبين الذين قاما بضمهم حيث حصلت “الموب” على توقيع اللاعب التشادي مورغان بيتروغنال الذي كان يلعب في ايستر الفرنسي علما أنه من أم جزائرية و تعاقد الفريق أيضا مع اللاعب الشاب سفيان عثماني قادما من فريق اتحاد خنشلة إضافة إلى بن طيب القادم من مولودية العلمة.
كانت إدارة “الموب” قد سرحت كل من تجار إلى أولمبي الشلف ومباركي الذي التحق بشبيبة القبائل فيما عاد شتال لفريقه السابق إتحاد العاصمة وانتقل المدافع معمر يوسف إلى شباب بلوزداد.
يريد شبيبة القبائل استغلال “الميركاتو” لامتصاص غضب الأنصار من خلال التعاقد مع أفضل اللاعبين وكانت البداية بلاعب “الموب” مباركي الذي التحق به، أول أمس، المدافع الأيسر للمنتخب الاولمبي وأمل الأربعاء هواري فرحاني في انتظار حروش الذي يبدو انه اقترب من الانضمام لـ “الكناري”.
الصفقات التبادلية لمواجهة نقص السيولة
طغت المشاكل المالية على انتدابات الاندية خلال “الميركاتو” الشتوي مما صعب عليها التعاقد مع لاعبين جدد ولجأت الى حيلة الصفقات التبادلية لمواجهة نقص السيولة حيث تكون الفائدة رياضية أكثر منها مالية بما ان الهامش المالي المتبقي من هذه الصفقات يكون ضئيلا و أحيانا منعدما.
يبقى وكلاء اللاعبين الخاسر الاكبر من الصفقات التبادلية لأن المقابل المالي غائب و يعوض بأحد اللاعبين لهذا يرفض معظمهم الزج بلاعبيهم في مثل هذه الصفقات إلا في حالة منح موكلهم فرصة المشاركة لترتفع قيمته في نهاية الموسم.
يلجأ رؤساء الاندية لهذا النوع من الصفقات خلال مرورهم بظروف مالية صعبة تمنعهم من ضم اللاعبين الذين يريدون وهو ما يجعلهم يخسرون رهان الاختيار الصائب في كثير من الاحيان بما ان نجاح هذه الصفقات من الناحية الرياضية يبقى أمرا صعبا خاصة إذا كان اللاعب المعني بالمبادلة لا يحظى بثقة الجهاز الفني.
الاكتفاء بلاعب أو اثنين فقط
اكتفت أندية أخرى بلاعب واحد في “الميركاتو” على غرار “العميد” الذي تعاقد مع اللاعب بوشريط وتعاقدت مولودية وهران مع اللاعبان برملة ويعلاوي القادمان من سريع غليزان، فيما انضم الحارس قارة إلى جمعية وهران و معمر يوسف إلى شباب بلوزداد.
تعاقد دفاع تاجنانت مع اللاعب دمان من مولودية وهران و عبد الجليل من شبيبة القبائل و تنتظر أندية أخرى الفرصة لضم لاعبين جدد مقابل الذين قامت بتسريحهم.