عبد الرحمان مهداوي:
“قلة التنقلات تساعد على فرض الاستقرار المالي و البشري”
أكد المدرب الوطني السابق، عبد الرحمان مهداوي، في تصريح خصّ به “الشعب” أن السبب المباشر الذي أدى إلى التقليل من ظاهرة انتقال اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي هو نقص الأموال لدى أغلبية الفرق، لأنهم لا يستطيعون تغطية كل المستحقات المادية.
اعتبر مهداوي نقص هذه الظاهرة إيجابي، لأنه يساعد في الحفاظ على الاستقرار في النوادي من الجانب المادي والبشري في قوله: “السبب المباشر في نقص ظاهرة انتقال اللاعبين في فترة التحويلات الشتوية هو المشاكل المالية التي تعاني منها أغلب الفرق في الفترة الحالية وهذا ما أثر عليها في جلب أسماء أخرى، لأنها لا تستطيع استقدام عناصر أخرى من دون دفع مستحقات المجموعة الموجودة، منذ بداية الموسم الكروي”.
وواصل محدثنا في ذات السياق: “الآن أصبحت الفرق الجزائرية تركز على تغطية النقائص فقط من أجل تحقيق نتائج إيجابية فقط لتفادي المشاكل بالنسبة لمختلف الإدارات، لأنه في حال استقدام لاعبين سيضطرها تقديم مبلغ مسبق لهم، وهذا ما سيثير غضب العناصر التي تتلقى أجورها بسبب الضائقة المالية، وبالتالي فإن قلة ظاهرة التنقلات في الميركاتو الشتوي إيجابي من كل الجوانب، لأنها تفرض الاستقرار البشري، لأن الجانب النفسي له دور كبير في العمل الجماعي للفرق و التقليل من الخسائر في الناحية المالية في نفس الوقت”.
فضيل دوب:
“التكوين أساس النجاح والتحويلات الشتوية لا تخدم الجميع”
كشف مناجير فريق جمعية وهران، فضيل دوب، في تصريح خاص لـ “الشعب” أن فترة التحويلات الشتوية غير مهمة بالنسبة لكل الفرق وتقتصر بدرجة أكبر على التي تملك الأموال في قوله: “الفرق دائما تفكر في جلب عناصر جاهزة من الناحية البدنية بعدما تكون قد لعبت عددا كبيرا من اللقاءات في مرحلة الذهاب ولكن هذا تعذر حاليا، لأن الفرق أصبحت تفكر في عدم تسريح اللاعبين الذين يقدمون الإضافة لها من أجل تحقيق نتائج إيجابية فيما بقي من المنافسة”.
وأضاف اللاعب السابق لشبيبة القبائل في ذات السياق قائلا: “أنا شخصيا لا أحب ظاهرة التحويلات الشتوية، لأنها لا تخدم النوادي بالصفة المطلوبة خاصة أن اللاعبين ذوي المهارات العالية يكونون مرتبطين بعقود ولا يستطيعون تغيير النوادي في مثل هذه الفترة الحساسة، ولهذا من الضروري التركيز على الفئات الشابة لتفادي المصاريف الكثيرة خاصة بالنسبة للفرق التي تعاني من ضائقة مالية”.
وأكد دوب أن سياسة الاعتماد على الفئات الشابة هي السياسة المعمول بها في جمعية وهران في قوله: “في جمعية وهران نركز على استغلال الامكانيات الموجودة عند الفئات الشابة، لأنه عندما نمنحهم الفرصة في اللعب سيكتسبون الخبرة وهذا ما سيجعلهم يتطورون أكثر ويقدمون الإضافة للفريق من دون التفكير في جلب عناصر أخرى من الخارج تكلفنا أموالا كبيرة وفي غالب الأحيان لا تكون ناجحة بالصفة المطلوبة، لأن التكوين أساس النجاح في كل المستويات، وهذا ما سمح بالتركيز على التحضيرات فقط لتحقيق نتائج إيجابية في مرحلة العودة حتى نضمن البقاء في القسم الأول”.
ناصر بويش:
“ أعارض فكرة الميركاتو الشتوي، إلا في بعض الحالات”
من جهته، اللاعب السابق لمولودية الجزائر، ناصر بويش، أكد لـ “الشعب” أنه لا يحبذ الميركاتو الشتوي، لأنه لا يخدم الفرق بنسبة كبيرة، لأن اللاعبين الذين يرغبون في تغيير الأجواء ما عدا الذين لم يلعبوا مع نواديهم بصفة منتظمة أو يعانون من مشاكل مالية في قوله: “هناك العديد من الذين لا يحبذون فترة التحويلات الشتوية وأنا من بينهم، لأنه لا يخدم الفرق بنسبة كبيرة بما أن اللاعبين الذين لم يلعبوا بصفة منتظمة هم الذين يفكرون في تغيير الأجواء من أجل العودة إلى المنافسة، ولهذا فإنهم قد ينجحوا أو العكس، لأنهم لا يتمتعون بكامل لياقتهم البدنية وآخرين يعانون من مشاكل مالية يرغبون في الرحيل لتحسين الظروف”.
وواصل بويش في ذات السياق، “ولهذا سجلنا انخفاضا كبيرا في عملية التحويلات الشتوية سواء في الجزائر أو في أوروبا، لأن اللاعبين الذين يتألقون في نصف الأول من المنافسة لا يستطيعون تغيير الأجواء بهدف المواصلة في المستوى العالي و النوادي لا تسمح لهم بالرحيل بهدف تحقيق نتائج إيجابية بموجب العقد الذي يربط بين اللاعب و إدارة النادي.
ولهذا اعتبر محدثنا الميركاتو الشتوي بالخاص ببعض الفرق فقط في قوله: “هناك بعض الفرق ترغب في تغطية النقائص أو بسبب تغيير الطاقم الفني أكيد أن خطة اللعب تتغير ولهذا هناك من يطالب ببعض الاستقدامات التي تتماشى مع طريقة عملهم، ولكن يبقى التكوين هو أساس النجاح، لأنه يوفر عدة أعباء على النوادي خاصة من الناحية المالية بالعودة إلى معاناة عدد كبير منهم في الفترة الحالية لتحقيق نتائج إيجابية ورفع مستوى المنافسة إذا كان هناك لاعبين كبار من دون شك”.
حسين ياحي:
“فترة التحويلات الشتوية فرصة لتغطية النقائص للوصول إلى الأهداف المسّطرة”
أما حسين ياحي، اعتبر خلال تصريح لـ “الشعب” فترة التحويلات الشتوية بالفرصة السانحة للفرق من أجل تغطية النقائص في بعض المناصب التي وقفوا عليها خلال نصف الأول من المنافسة في الموسم الكروي في قوله: “فترة التحويلات الشتوية جيدة في بعض الأحيان، لأنها فرصة سانحة لبعض الفرق في جلب العناصر التي يروها مناسبة لتغطية النقائص التي وقفوا عندها في نصف الأول من المنافسة خلال الموسم الكروي لتحسين النتائج في مرحلة العودة”.
وواصل ياحي قائلا: “في غالب الأحيان تتغير الأهداف بالنسبة للفرق من أجل الوصول إلى مبتغاها تبحث عن استقدام عناصر لها إمكانيات و بإمكانها تقديم الإضافة للمجموعة، لأنه هناك عناصر تكون مصابة و أخرى ترحل وهذا ما يخلق نقائص فيما بعد، كما تتعلق بالمدربين في حال تم تغيير الطاقم الفني أكيد أنه يرغب في العمل وفقا للخطة التي يراها مناسبة مع العناصر الجاهزة للوصول إلى الأهداف المسطرة والتي تتغير مع مرور الوقت و التألق وتحقيق نتائج إيجابية في بقية المنافسة”.