كشفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» عن مخطط عمل مدته خمس سنوات يهدف إلى تشديد الخناق على الجماعات الارهابية في افريقيا سيما في ليبيا حيث ينشط أكثر من 3.500 عنصر لتنظيم داعش الارهابي، حسبما أعلنت عنه الأربعاء وزارة الدفاع الأمريكية.
سيقوم مخطط العمل على الاستراتيجية التي تم تبنيها خلال سنة 2015 من قبل الجنرال دافيد م.رودريغاز قائد أفريكوم وسيتضمن خمسة أهداف أساسية خاصة برفع التحديات الأمنية في القارة الافريقية حسبما أكده الجنرال جوزيف ف.دانفورد قائد أركان الجيش الأمريكي في وثيقة نشرتها وزارو الدفاع الأمريكية.
ومن بين الأهداف الأولوية التي حددتها أفريكوم التحكم في انتشار «بوكو حرام «الارهابية في غرب افريقيا والقضاء على جماعة الشباب الارهابية في الصومال من خلال تعزيز جهود بعثة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام «أميسكوم».
وحسب الأرقام التي قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية في الوثيقة فان ليبيا التي تعد نحو 3500 ارهابي من تنظيم «داعش « تمثل تحديا حقيقيا بالنسبة لأفريكوم.
وتتمثل المهمة العاجلة لأفريكوم في منع «داعش «من الاستحواذ على أراضي جديدة في ليبيا حيث نجحت في اقامة شبكة وتوسيع عملياتها إلى غاية تونس في غياب حكومة مركزية قوية قادرة على افشال مخططاتها.
وقد حاولت جماعات ارهابية الانضمام إلى تنظيم داعش إلا أن هذا الأخير لديه شروطه حيث رفض طلب الحركة الارهابية الشباب.
ويتعلق الأمر أيضا بهدفين هامين هما: القضاء على النشاطات غير القانونية في الخليج و غينيا و في افريقيا الوسطى وبناء شراكات مع بعثات حفظ السلام في القارة.
وحسب وزارة الدفاع الأمريكية فان افريكوم التي تتخذ مقرا لها حاليا بشتوتغارت في ألمانيا لا تزال تبحث عن قاعدة عسكرية في إفريقيا.
وقد تكونت جبهة رفض في افريقيا منذ اعلان واشنطن في 2007 عن مخططها الرامي إلى انشاء قاعدة عسكرية لقواتها في القارة. ورفضت العديد من الدول بصريح العبارة احتضان هذه القاعدة العسكرية معربة أنه غير مرحب بالولايات المتحدة.