طباعة هذه الصفحة

العملية تعدّ مرحلة تمهيدية قبل توسيعها

الشروع في تدريس الأمازيغية بخمس ابتدائيات بغليزان

غليزان: ع. عبد الرحيم

شرع، بولاية غليزان، في تدريس اللّغة الأمازيغية ببعض المؤسسات التربوية، بعد حملة التوعية والتحسيس التي قامت بها مديرية التربية، لتشكيل الأفواج التربوية التي يهدف فيها التلاميذ إلى تعلّم هذه اللغة.
ذكر المكلف بالاتصال على مستوى مديرية التربية بولاية غليزان، عبد الحفيظ سعادي، بأنّ طرح دراسة اللّغة الأمازيغية كان أمرا اختياريا أمام تلاميذ المرحلة الابتدائية.
وأضاف المتحدث بأنّ مديرية التربية قامت بإجراء توزيع استمارات على مستوى المدارس الابتدائية، لأجل الترخيص لأبنائهم لدراسة هذه اللّغة.
وأكد هذا المسؤول في تصريح لـ « الشعب» بأنّ المرحلة الأولى من تعليم اللغة الأمازيغية انطلقت وفق عدد الرغبات المسجلة من طرف الأولياء، حيث يتمّ فتح فوج خاص بتعلّم هذه اللّغة بعد استيفاء الشروط المعمول بها بيداغوجيا.
وكشف عبد الحفيظ سعادي، بأنّه لا توجد مشكلة في الأساتذة الذين يكلفون بتدريس هذه المادة، مؤكدا أنّ المحافظة السامية للغة الأمازيغية وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية هي المسؤولة على توفير الأساتذة الذين يحملون هذا التخصّص، حيث يتم مراسلتها بعد النجاح في تشكيل أيّ فوج تربوي.
وشرعت مديرية التربية بغليزان، مع شهر جانفي الجاري، الذي تزامن وانطلاق الفصل الدراسي الثاني، في تدريس اللّغة الأمازيغية على مستوى 5 مؤسسات تربوية ببلديتي عمي موسى والحمادنة، وهذا نزولا إلى عند الطلبات العديدة لأولياء التلاميذ.
وتم تخصيص لهؤلاء التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في السنة الرابعة ابتدائي، أستاذة في الاختصاص حاصلين على شهادة ليسانس لغة وثقافة أمازيغية عن جامعة تيزي وزو، حيث تشرف على تدريس المادة بالمنطقتين، وهذا على مستوى ابتدائيات «عمي موسى»، المتمثلة في الإخوة فلة، و سيدي عبد الرحمان العربي،المدرسة الجديدة، ومدرسة الشهداء، و بالمدرسة الابتدائية بلمهل بلمهدي الواقعة ببلدية الحمادنة، حيث خصص 3 ساعات لكل فوج، وأشارت ذات المصادر أن عدد طلبات أولياء التلاميذ فاقت 200 طلبا.
 واعتبر محدثنا بأنّ انطلاق العملية في خمس مؤسسات فقط راجع إلى أنّ الرغبات التي أحصتها المديرية الوصية متفرقة بين المدارس الأخرى، حيث تبقى العملية، بحسب قوله، في استهداف تلاميذ الابتدائي، بغية توفير الشروط القانونية لفتح أقسام أخرى على مستوى البلديات. ولن يتأتى ذلك بحسب عبد الحفيظ سعادي إلا بمواصلة العمل والتوعية والتحسيس. حيث تأتي هذه الخطوة، تمهيدا لفتح أقسام أخرى في المناطق التي تسجل عددا كافيا من التلاميذ المهتمين بتعلم هذه اللّغة.