إستنكر تحالف القوى الوطنية الليبي، أمس، الهجوم على الموانئ النفطية برأس لانوف والسدرة من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي.
وطالب التحالف في بيان «الليبيين بتوحيد الصفوف ونبذ هذا العدو، الذي بدأ ينتشر في رقعة جغرافية كبيرة من ليبيا وأصبح خطرا يهدد الليبيين ودول الجوار»، داعيا إلى أن «يضع الجميع خلافاتهم الشخصية جانبا وأن تتوّحد بنادقهم ضد عدو الوطن المشترك».
وكانت قوات جهاز حرس المنشآت النفطية قد صدت بمساندة قوات الجيش الليبي، الاثنين، هجوما انتحاريا شنته عناصر «داعش» على ميناء السدرة ومجمع رأس لانوف النفطيين، وذلك في عملية أطلق عليها التنظيم الإرهابي بـ»غزوة أبي المغبرة القحطاني». وكانت خزانات السدرة قد أصيبت بقذائف مباشرة في اشتباكات، بين حرس المنشآت النفطية وقوات ما يعرف بـ «الشروق» في ديسمبر عام 2014.
من ناحية ثانية، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه تجاه الأخبار التي تتحدث عن معارك جارية في ليبيا وعن هجوم ينفذه تنظيم «داعش» بمنطقة الهلال النفطي.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، كاترين راي، في تصريح صحفي نشر، أمس، بطرابلس، إن «هذه التطورات تؤكد الحاجة الملحة لتشكيل حكومة توافق وطني في أسرع وقت ممكن واستعادة الاستقرار» في البلاد.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي على اتصال مستمر ودوري برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والأطراف الليبية وبمبعوث الامم المتحدة لدى ليبيا مارتين كوبلر.
من جهته، أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة و رئيس بعثة الدعم فى ليبيا مارتن كوبلر الهجوم الذي نفذه تنظيم ما يسمى بـ «الدولة الاسلامية» (داعش) الارهابي على مينائي السدرة وراس لانوف النفطيين بليبيا.
وقال كوبلر في بيان «هذه الموارد النفطية هي ملك الشعب الليبي وأجيال المستقبل، وينبغي على الأطراف الليبية ألا تدخر جهدا لمنع أي محاولة من قبل تنظيم داعش لتمويل أجندته الارهابية من خلال الاستيلاء على النفط الليبي».
وناشد كوبلر «جميع الليبيين الوقوف صفا واحدا خلف حكومة الوفاق الوطني لكي يتمكنوا معا من القضاء على تهديد» التنظيم الارهابي، مضيفا القول إن «كل يوم يضيع دون تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي هو مكسب لداعش «الدموي.