طباعة هذه الصفحة

تفقّد ودشّن مشاريع صناعية واستثمارية بالعاصمة، بوشوارب:

طي ملف العقار الصناعي في غضون الأشهر الستة المقبلة

جلال بوطي

تعليمة تجبر المؤسسات الوطنية على اقتناء المنتوج المحلي

أفاد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، أن العقار الصناعي لم يعد تحديا كبيرا أمام الاستثمار في المجال الصناعي بعد إضافة 12 ألف هكتار جديدة في القريب العاجل، معلنا عن إطلاق حملة لعصرنة وتأهيل المناطق الصناعية لتسهيل الاستثمار وطي مشكل العقار نهائيا بحلول جوان المقبل.
أوضح بوشوارب أن التحدي الكبير الذي تخلّص منه القطاع هو بلوغ 43 منطقة صناعية إضافة إلى 15 ألف هكتار عقار صناعي وهي نتائج تؤكد الخطوات الناجحة التي سطرتها الحكومة لدعم الاستثمار وإنعاش الاقتصاد الوطني لاسيما في هذا الظرف الصعب.
وأضاف بوشوارب في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة تفقدية للعاصمة رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ أن المخطط الجديد للوزارة هو تأهيل المناطق الصناعية، مؤكدا طي ملف العقار الصناعي نهائيا خلال جوان من المقبل من خلال خلق مناطق نشاط جديدة لتسهيل الاستثمار الخاص.
وتعتبر التسهيلات الجديدة التي أقرّتها وزارة الصناعة في مجال توفير العقار الصناعي محل جذب للمستثمرين حسب بوشوارب، مشيرا لتحول شركة «نستله» السويسرية من المغرب إلى الجزائر بعد الحوافز الكبيرة التي تلقاها المستثمر السويسري بعد الزيارة التي قادت الوزير إلى المصنع بالعاصمة.
كما يعتبر القطاع الصيدلاني أبرز المجالات التي لقيت إقبالا من طرف المستثمرين الخواص، الأمر الذي أدى إلى تراجع فاتورة الاستيراد والتوجه نحو دعم الإنتاج المحلي، موضحا أن المستثمرين الخواص لم يطرحوا إشكالية العقار ولا البنوك خلال مشاريعهم، حيث أن الدعم المالي موجود والدراسات التقنية أنهيت لإنشاء مناطق صناعية جديدة.
وتطرّق وزير الصناعة إلى جملة الإجراءات الجديدة التي أقرتها مصالحه بالتعاون مع قطاع الجماعات المحلية منها خلق مناطق نشاط على المستوى المحلي وهو ما تضمّنه قانون المالية 2016 الذي أعطى تسهيلات للمستثمرين كما نصّ على إجراءات ردعية على المتقاعسين في انطلاق استثماراتهم.
وأعطى بوشوارب تعليمات صارمة لمسؤولي المؤسسات الصناعية التي زارها على مستوى المنطقتين الصناعيتين بالرويبة وواد السمار داعيا إلى إضفاء الصبغة العالمية على المنتجات، خاصة مع المرحلة الحالية التي تحتم علينا دعم الاقتصاد الوطني
وفي هذا السياق ذكر بوشوارب أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات صارمة لإجبار المؤسسات العمومية على اقتناء التجهيزات والعتاد المنتج محليا، حيث أن كل المنتجات أصبحت تستجيب للمعايير المطلوبة، مؤكدا أن التوجه الحقيقي هو دعم الإنتاج الوطني.
وتمثّل النتائج المحققة في المجال الصناعي السياسة الناجحة التي انتهجتها الحكومة في المجال  خلال السنوات الأخيرة، ما أكده بوشوارب مضيفا أن الجزائر في غضون سنوات قليلة ستصبح قطبا اقتصاديا في القارة الإفريقية من خلال عمليات التصدير التي ستنطلق باتجاه عدة بلدان قريبا.
وخلال زيارة التفقد دشّن بوشوارب المقر الجديد لمؤسسة العتاد الفلاحي والصناعي بالرويبة التابع  لمجمع ميكانيك دي زاد، كما دشّن مصنعا للشركة العربية الصيدلانية بذات المنطقة، وقام بزيارة تفقدية إلى المؤسسة الجزائرية للتجهيزات الصناعية بحسين داي،  كما أعطى إشارة انطلاق دار الجودة ببلدية بلوزداد.