معاينة مشروع «بيجو الجزائر» الأسبوع المقبل
كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، عن نيّة شركات أجنبية متخصصة في صناعة السيارات، منها شركة «فولسفاغن» الألمانية عن الاستثمار في الجزائر، مؤكدا معاينة أرضية مشروع «بيجو الجزائر» بوهران، الأسبوع المقبل، من طرف الشريك الفرنسي، داعيا في نفس الوقت أطرافا - لم يسمها - بالكفّ عن الاصطياد في المياه العكرة وخلق الفوضى.
أوضح بوشوارب، أن الشركة الألمانية فولسفاغن أعلنت نيّتها عن الاستثمار وسيتم فتح مفاوضات جدية حول الملف في وقت قريب، قد يتزامن مع زيارة الوزير الأول إلى ألمانيا قريبا، مضيفا نيّة استثمار شركات أخرى منها «إفيكو» الإيطالية و»نيسان» اليابانية قريبا، من خلال خلق قاعدة للصناعات الميكانيكية.
وأكد بوشوارب من منتدى يومية المجاهد، أمس، أن الأطراف التي تتهمه بتفضيل الشركات الفرنسية، تسعى إلى خلق فوضى في البلاد، قائلا إنها تصطاد في المياه العكرة. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الصناعة والمناجم، في ردّه على سؤال حول اتهامات وجهتها لقطاعه الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أنها وأطراف أخرى، لو قيل لهم من المتسبب في الجفاف، لقالوا بوشوارب! داعيا إلى الكف عن أسلوب التهجم وإعطاء الشعب الاختيار فيما يراه مناسبا بخصوص تفضيل شركة «بيجو» عن شركات أخرى، موضحا أنها العلامة الثانية التي تحظى بطلب المستهلك بعد علامة «رونو».
المؤسسات الاستراتيجية لن تمس
في سياق آخر، قال بوشوارب إن الأطراف التي تروّج وتخوف من قانون المالية 2016 حول فتح رأس مال الشركات الاستراتيجية، على غرار سوناطراك وسونلغاز، أن الدستور هو الذي يحمي هذه المؤسسات الاستراتيجية ولا يمكن لأحد التصرف في ذلك، ما عدا رئيس الجمهورية.
وأشار بوشوارب إلى تطبيق مواد كثيرة جاء بها قانون المالية 2016 منذ سنة 2009 ولكن لم تثر ضجة على ما هو موجود، موضحا أن المادة 71 لا تعني فتح الشركات والمؤسسات، موجها لهجة شديدة إلى معارضي القانون الذين يسعون إلى خلق الفوضى في البلاد دون إعطاء بدائل.
رفع إنتاج الفوسفات إلى 10 ملايين طن
أفاد بوشوارب بأن هناك جملة من المشاريع الحيوية التي برمجت خلال السنة الحالية، منها بناء 4 مركبات لإنتاج الفوسفات، بكل من غار جبيلات وسكيكدة وورقلة وسوق أهراس والعاصمة، مؤكدا أن الجزائر تنتج حاليا 1.2 مليون طن من مادة الفوسفات سنويا، حيث تطمح الجزائر إلى إنتاج 10 ملايين طن من هذه المادة الحيوية والأساسية في إنتاج الأسمدة من خلال بناء المركبات.
كما أكد وزير الصناعة والمناجم، أن خلال هذا الشهر سيعرف انطلاق برنامج وطني حتى يقيم «اقتصاديا» حجم المناجم مثل النيكل، الذهب والليثيوم، الذي اعتبره منجم المستقبل، حيث تستعمل هذه المادة في صنع البطاريات المستعملة في حفظ الطاقة الشمسية والتي ستعيننا على الخروج من التبعية النفطية التي أصبحت مداخليها قليلة وغير كافية.
في هذا الصدد قال بوشوارب، إن الجزائر وضعت خطة شاملة لمواجهة أزمة تراجع البترول هذه السنة، من خلال التوجه إلى الطاقات البديلة، منها الطاقة الشمسية والمنجمية، حيث تحوي الجزائر على كمّ هائل من الفوسفات.
وتطرق بوشوارب إلى القرض الاستهلاكي الذي دخل حيز الخدمة منذ يومين، حيث أشار أنه يشمل كافة المنتجات المصنعة أو المركبة في الجزائر، منها الشركة الوطنية لصناعة المركبات الصناعية، ولم يشر في نفس الوقت إلى كيفيات وشروط أو نسب الفائدة التي تتمخض عن القرض.
مؤكدا دراسة قانون يجبر كل المؤسسات على اقتناء المنتوج الوطني الذي يتوفر على معايير الجودة، مشيرا أن القرض يهدف إلى دعم القدرة الشرائية للمواطن والإنتاج الوطني.