أكد سفير فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، بمناسبة الذكرى 51 لانطلاق الثورة الفلسطينية (1965 - 2016)، أن «حركة فتح» تستند في مبادئها على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعا وبلورت برنامجها النظالي الذي اهتمّ بتعبئة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأماكن تواجده.
وقال عيسى، في كلمة ألقاها بمقر سفارة فلسطين بالجزائر، بهذه المناسبة التي تصادف كل فاتح يناير من كل سنة، إن حركة فتح انطلقت كحركة للتحرر الوطني وثورة تستهدف تنوير الشعب الفلسطيني وتوحيده وتنظيمه وتحرير إرادته، لكي يأخذ زمام قضيته، فيدفعها من الجمود إلى الحركة لإنهاء الاحتلال والاستيطان وإعادة اللاجئين إلى وطنهم.
وأضاف، أن هذه المناسبة (انطلاق الثورة الفلسطينة) عظيمة في مغزاها، موضحا أن «فتح» وضعت مفاهيم للأمة تسير عليها في نضالها دفعت الثمن غاليا من أجل الدفاع عن مبادئها وأهدافها.
وعن مسألة الوحدة الوطنية، قال السفير إن المجلس الوطني الفلسطيني سيعقد بأمل إن يحضر وتشارك فيه جميع الفصائل والقوى السياسية من أجل الخروج بلجنة تنفيذية جديدة.
وأشار عيسى بخصوص المفاوضات المتوقفة مع الجانب الإسرائيلي، إن العودة إلى طاولة المفاوضات ستكون تحت شروط غير قابلة للنقاش وهي تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى ووضع سقف زمني للمفاوضات وأراضي 67 بكاملها وتطوير الاقتصاد الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية.
كما تطرق السفير إلى الاعتداءات المستمرة للمستوطنين على المسجد الأقصى والفلسطينيين وممتلكاتهم واستمرار عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال، «إننا دائما نشكر الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا، على الدور المميّز الذي تلعبه في مساندة مشروعنا الوطني ومساندة الشعب الفلسطيني ونضاله وتطلعاته الوطنية نحو الحرية والاستقلال».
من جهته، قال عبد اللطيف بدير، أمين سر حركة التحرير الوطني (فتح)، في مداخلة بهذه المناسبة، إن الشعب الفلسطيني يحتفل بهذه الذكرى وكله فخرا بما حققته فتح والثورة التي فجرتها، يحتفلون وهم يذكرون الصمود البطولي في بيروت أمام آلة الحرب الجهنمية التي استخدمت كل أنواع الأسلحة الحديثة والمحرمة طوال 88 يوما.
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني يحتفل بهذه الذكرى وهو يتذكر باعتزاز كواكب الشهداء الذين قضوا على طريق الأهداف ومواقف قادة فتح وأبنائها، مشيرا إلى أن الشعب يحتفل وهو يتذكر نشأة الحركة ومسيرتها الطويلة باتجاه هدفها ونحو الدولة التي يعيش فيها الجميع على قدم وساق بتكافؤ دون تميز.
وفي مداخلة أخرى، قرأ سعيد عبادو وزير المجاهدين السابق، كلمة نيابة عن ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية، وقال إن هذه المناسبة «تاريخية» انطلقت شرارتها سنة 1965 وهي ثورة مفعمة بالنضال والتضحيات تمكنت من إفشال دسائس ومؤامرات الاحتلال.
واعتبر عبادو أن هذه الثورة هي ثورة أجيال تحارب الاحتلال الذي اغتصب أرض فلسطين وفرض سياسة الشتات والتهجير والتشريد.
وأكد أنه على الرغم من شراسة الاحتلال في عدوانه على الشعب الأعزل، تمكنت فلسطين من تحقيق مكاسب كبيرة وهي ماضية في نضالها لتحقيق المزيد من المكاسب.
يشار إلى إنه نظم على هامش هذه التظاهرة، معرض للصور، ضم شهداء الثورة وشخصيات قادوا الثورة، بالإضافة إلى شريط وثائقي جسد عدة مراحل مرت بها الثورة، منها البيان الأول لحركة فتح في انطلاق الثورة الفلسطينية، الانسحاب من بيروت، مجزرة صبرا وشتيلا والانتفاضة الأولى والثانية وإعلان دولة فلسطين بالجزائر.