كشف القائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق، أمس، عن الأهداف الكبرى التي تضعها الكشافة الإسلامية الجزائرية في تلقين النشء المبادئ الوطنية من منطلق الدين واللغة والثوابت الوطنية.
جاء هذا خلال انعقاد المجلس الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية سوق أهراس، الذي احتضنته قاعة المحاضرات «ميلود طاهري»، معتبرا بأن الكشافة الإسلامية الجزائرية منذ نشأتها عام 1936 تعد مشتلة رئيسية للمبادئ الوطنية، كما كان لها دور أساسي في الحفاظ على الهوية الوطنية ونشرها في أوساط الأجيال .
وأضاف بوعلاق في ذات السياق، أن الدور الكبير الذي لعبته الفرق الكشفية في التصدي لكل المحاولات التي شنّها الاستعمار الفرنسي لطمس المعالم الوطنية اللغوية والدينية للشعب الجزائري في محاولات يائسة لسلخه من هويته الحضارية ودمجه في الخليط الفرنسي .
وتوجّه القائد الكشفي بكلمة إلى الشباب الجزائري بأن يعمّق اعتزازه بانتمائه الحضاري والتمسك بالوطن، مستشهدا بدور الكشافة الإسلامية في غرس معاني الوحدة الوطنية والانتماء للجزائر، مؤكدا خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من رواد وعمداء الكشافة بأن الكشافة الإسلامية الجزائرية أهدت منذ نشأتها للجزائر رجالا ونساء فهي تبقى وفية لرسالة أول نوفمبر 1954.
حمل اللقاء الولائي دعوة صريحة إلى فتح أبواب الكشافة الإسلامية الجزائرية للشباب للالتحاق بها والاستفادة من معاني الوطنية، باعتبار أن هذا التنظيم الكشفي يعد فضاء للتعارف والتلاقي والتدريب على الحوار وممارسة الديمقراطية، حاثّا على ضرورة تكثيف النشاط التربوي والبيداغوجي وخلق أفواج كشفية عبر مختلف البلديات الحدودية من أجل تدعيم ثقافة الانتماء الوطني والحضاري ، وكذا نقل هذا البعد الوطني لدول الجوار والرد على كل محاولات تشكك في انتمائنا العربي الأمازيغي الإسلامي .