طالب المرحّلون الجدد إلى حي 4000 مسكن بكوريفة بالحراش السلطات المحلية، بإقامة مرافق حيوية كالمؤسّسات التّعليمية وأسواق جوارية وهياكل صحية في أقرب الآجال للتخلص من العزلة، علما أنّ هذا الحي استقبل العائلات المرحّلة من بلديتي المقرية وجسر قسنطينة، فمنذ أن رحلت إلى سكناتها الجديدة في اطار عمليات الترحيل التي تشهدها العاصمة وهي تدعو إلى إزالة المشاكل الموجودة.
هذه النّقائص التي تمّ تسجيلها بالتجمع السكني عديدة، لغياب المرافق التربوية والهياكل البيداغوجية بالحي الذي يعدّ أهم معضلة واجهها السكان المرحّلون، فالحي بضخامته يحتوي على مدرسة وحيدة ويخلو من ثانوية ومتوسطة أو بالأحرى هما مشروعان لم يتم إنجازهما، الأمر الذي أقلق أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة سد هذا النقص الذي يعد مشكلا حقيقيا ويتسبب في اكتظاظ كبير في المدرسة الوحيدة بالمنطقة.
وأكّد لنا أحد المرحّلين من الحي الفوضوي من واد شايح المعاناة التي سيواجهها التلاميذ، حيث أن أطفاله سوف يعانون من اكتظاظ الأقسام بعد عطلة فصل الشتاء. ولقد لاحظنا تهافت الأولياء من أجل إجراءات تحويل ملفات أطفالهم من مدارسهم بأحيائهم السكنية القديمة لتسجيلهم في المدرسة الجديدة، ولكنهم متخوفون من العدد القليل للمرافق التربوية بالتجمع السكني الذي يحتوي على ابتدائية وحيدة لا تلبي عدد الوافدين الجدد وغياب تام للثانوية والمتوسطة، الوضع الذي سوف يؤثر على تلاميذ طوري المتوسط والنهائي.
وتطرّق السكان إلى الغياب الكلي لسوق جواري، مشيرين إلى أنهم لا يملكون سوقا جواريا يسمح لهم باقتناء حاجياتهم اليومية ولا محلات تجارية، مطالبين بإنجاز سوق جواري أو فتح محلات تجارية.
مشكل آخر يعاني منه سكان هذا الحي، وهو انعدام محطة لنقل المسافرين والغياب التام لخطوط النقل، حيث أوضح «مصطفى ـ ع» بأنّهم سيظطرون إلى الاستعانة بسيارت الاجرة في تنقلاتهم، مشيرا بأنّها هي الأخرى تعرف نقصا فادحا نظرا لعزلة المنطقة، مفيدا بأنّ هذه الوضعية أجبرت العديد من العمال إلى التوقف عن العمل أو الحصول على عطلة من أجل تسوية وضعيتهم.
غياب المراكز الصحية الجوارية والعيادات الطبية مشكل آخر أرّق سكان هذا الحي، والتي تعد اكثر من ضرورية خاصة لذوي الامراض المزمنة التي تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا، مؤكدين أن غياب الخدمات الطبية بالمنطقة أدى بالعديد منهم إلى التخلي عن سكناتهم، والتوجه لاستئجار شقق بالمناطق التي تتوفر على تغطية صحية.
وعليه يطالب سكان المنطقة بضرورة تدعيم الأخيرة بمراكز صحية جوارية، خاصة أن الحي يعرف كثافة سكانية مرتفعة.