طباعة هذه الصفحة

مرحلة الذهاب للرابطـة المحترفة الأولـى

اتحاد العاصمة يبهر .. ويبتعد بفارق كبير عن ملاحقيه

حامد حمور

تراجــع كبـير للوفـاق والشبيبــة .. ودفـاع تاجنانــت ينافـس “الكبـــار”

طوت الرابطة المحترفة الأولى مرحلة الذهاب التي تميّزت بعدة نقاط أولها أن المنافسة هذا الموسم ستكون مختلفة جدا عن الموسم الماضي بالنسبة للفرق التي تلعب على الأدوار الأولى وتلك التي ستصارع من أجل البقاء في حظيرة النخبة .. والأمر الجيد الذي طبع هذه المرحلة هو عودة “الداربيات العاصمية” إلى ملعب 5 جويلية التي تمكن اللاعبين من أداء في المستوى .. وكذا الجمهور الذي يتابع المقابلات في ظروف جيدة للغاية.
وبدون أدنى شك أن الميزة الأولى التي احتكرت العناوين تقريبا منذ عدة أسابيع هي السيطرة الكبيرة لاتحاد العاصمة الذي أنهى مرحلة الذهاب متقدما بـ10 نقاط كاملة عن ملاحقه المباشر، وفرض نسقا على بقية الفرق تمكن بفضله من حجز اللقب الشرفي الشتوي قبل عدة جولات من إسدال الستار على المرحلة الأولى بفضل العمل الكبير الذي قام به المدرب حمدي .. هذا الأخير الذي شكّل جوا “مريحا” بالنسبة للاعبين من الناحيتين التقنية والبسيكولوجية .. وسار الاتحاد على سلسلة من النتائج الإيجابية في البطولة، بالرغم من تضييعه اللقب القاري أين انهزم في نهائي رابطة الأبطال الأفريقية .
والقوة التي أبانها فريق سوسطارة تؤهله في المقام الأول لنيل لقب الموسم الحالي إذا واصل على نفس النسق، خاصة وأنه اجتاز عدة امتحانات بامتياز في اللقاءات المحلية وكذا بفوزه في تاجنانت أين عمق الفارق بشكل كبير، باعتماده على لاعبين ذوي الخبرة والامكانيات الفنية على غرار مفتاح، زماموش، كودري، شافعي .... خاصة وأنه سجل انهزاما واحدا فقط منذ انطلاق الموسم، وهو الأمر الذي زاد في رفع معنويات لاعبيه.
ش. بلوزداد .. آلان ميشال مر من هنا
ويأتي فريق شباب بلوزداد في المركز الثاني حيث لاحظ معظم المتتبعين التحسن الكبير الذي ظهر على هذا الفريق مقارنة بالسنوات الماضية، أين يلعب المدرب الفرنسي آلان ميشال دورا كبيرا في هذه المسيرة .. فقد عاد الهدوء إلى بيت الشباب الذي بإمكانه تقليص الفارق عن الرائد.
من جهته يبقى فريق مولودية الجزائر يصنع الحدث منذ انطلاق الموسم، كون أهداف العميد كانت كبيرة هذا الموسم .. لكنه مرّ بصعوبات كبيرة عجّلت في ذهاب المدرب أرثور جورج ومساعده فالدو .. وتم الاستنجاد بالمدرب ايغيل الذي منذ قدومه تحسنت الأمور وعادت المولودية إلى كوكبة المقدمة .. في انتظار الأحسن في الجولات القادة، خاصة بعد التعادل الذي عاد به زملاء شاوشي من سطيف .. ولو أن الأنصار لم يهضموا الأداء الباهت للفريق في الكلاسيكو أمام اتحاد العاصمة.
بينما يجمع جل الاختصاصيين أن مفاجاة بداية الموسم أحدثها الصاعد الجديد دفاع تاجنانت الذي سجل نتائج باهرة في أول موسم له مع “الكبار”، بفضل العمل الكبير للمدرب بوغرارة.. ونقص الخبرة أثرت نوعا ما على زملاء سعيود في المقابلات الأخيرة من “الذهاب” أين تراجع الفريق في الترتيب العام .. وبدون شك، فإن دفاع تاجنانت يسعى إلى الحفاظ على نفس الوتيرة بكسب أكبر عدد ممكن من النقاط في عقر داره خلال مرحلة العودة .
أمل الأربعاء .. حظوظ ضئيلة
ولعل الأضواء تكون مصوبة أكثر على الفرق التي برزت في المنافسة، إلا أن بطولة هذا الموسم في مرحلتها الأولى كشفت عن وجود فرق ضيعت الكثير من بريقها، وفي مقدمتها بطل الموسم الماضي وفاق سطيف الذي لم يعد يسيطر على منافسيه، وأنهى المرحلة الأولى بعيدا عن كوكبة المقدمة بفارق 17 نقطة عن الرائد، وفي المركز الـ 9 حيث لم يقدم المستوى الذي كان منتظرا منه بسبب التغييرات الكبيرة التي أجريت على التشكيلة .. كما أن المدرب ماضوي غادر النادي منذ أسابيع، وتم تعويضه بالسويسري ألان غيغر الذي يحاول إعادة الفريق إلى السكة.
كما أن شبيبة القبائل تعاني وتراجعت نتائجها بشكل معتبر بقيادة المدرب بيجوتا الذي نجح في أول الأمر قبل أن يقف عشاق النادي على تدني النتائج .. أخرها انهزام الشبيبة بوهران بعد أيام فقط من اقصائها من منافسات كأس الجمهورية.
وبالرغم من التدعيمات الكبيرة والطموحات المعتبرة خيبت مسيرة شباب قسنطينة كل المتتبعين، أين عانى
«السنافر “ من غياب النتائج وكسب 16 نقطة فقط خلال 15 مباراة أجراها لحد الأن .. بينما لم يتمكن فريق جمعية وهران من التموقع بشكل جيد في الترتيب العام وأهدر عدة نقاط أثرت على معنويات اللاعبين .
في حين يبقى أمل الأربعاء الفريق الذي يعاني من كل النواحي تحت عنوان “اللااستقرار” وأخر حلقة من هذا المساسل الذي قد يؤدي بالفريق إلى القسم الثاني هي استقالة المدرب خالد لونيسي بعد أيام قليلة من تعيينه.