أحرز نادي المدرسة الكروية لحي 40 سكنا بتقرت (160 كلم شمال ورقلة) لقب دورة كرة القدم لفئة الناشئين التي جرت وقائعها خلال الأسبوع الجاري بمدينة جرجيس (تونس) حسب ما أفاد به أمس الأربعاء الطاقم المسير للنادي.
يتعلق الأمر بفوز المدرسة الكروية بالمركز الأول بالنسبة لفئتي أقل من 10 سنوات وأقل من 13 سنة بعد السيطرة على كامل أطوار هذه الدورة التي سجلت مشاركة عدد من المدارس والأكاديميات الناشطة في مجال تكوين اللاعبين في رياضة كرة القدم كما أوضح لوأج المشرف العام على المدرسة ياسين عبيد . وقد أظهر لاعبو المدرسة مستوى تقنيا عاليا مما مكنهم من الظفر بالمراكز الأولى في المنافسة على غرار جائزة أحسن لاعب الذي كانت من نصيب عبد الحق مراد وجائزة أحسن هداف التي تحصل عليها اللاعب عبد المنجي باسو برصيد 11 هدف فضلا عن تتويج محمد السعيد حاج سعيد بلقب أحسن حارس مرمى كما ذكر ذات المسؤول. وتعتبر مدرسة كرة القدم لحي 40 سكن بتقرت واحدة من التجارب الرائدة في المنطقة والمتخصصة في تكوين المواهب الشابة بهدف إعداد خزان من اللاعبين المؤهلين لدعم نوادي كرة القدم.
وتعكف هذه المدرسة الكروية منذ إنشاءها سنة 2010 على تكوين وتدريب فئة الناشئين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 12 سنة وفقا لمناهج علمية مدروسة تتماشى مع خصائص هذه المرحلة من العمر بغية ترقية قدراتهم البدنية و النفسية ومهاراتهم الرياضية يضيف السيد عبيد.
ويشرف على تأطير المدرسة طاقم فني متخصص يضم مدربين أكفاء يسهرون على تلقين المهارات الكروية التقنية لهؤلاء اللاعبين الناشئين إلى جانب طاقم طبي وإستشاري نفسي وتربوي يضمن الرعاية الصحية وتقديم الإرشادات النفسية التي تساهم في تطوير مستوى اللاعب بدنيا و عقليا واجتماعيا.
وتطمح المدرسة التي تضم حاليا أربعة فرق بالإضافة إلى فريق حديث النشأة متخصص في تدريب حراس المرمى إلى تعزيز القدرات الفنية والرفع من مستوى اللاعبين من خلال الإعتماد على الوسائل البيداغوجية العصرية في التكوين إلى جانب المشاركة في دورات كروية محلية و جهوية ووطنية أو حتى دولية وفق ذات المصدر.
وباعتبار أن ترقية التكوين الرياضي لاسيما الموجه لفائدة الفئات الصغرى يعد من بين أبرز التحديات بالنسبة للقائمين على قطاع الشباب و الرياضة في الوقت الراهن فقد ناشد المشرف العام للمدرسة السلطات المحلية لتقديم يد العون ومرافقة المدرسة التي تعتمد بشكل أساسي على الإعانات المالية الممنوحة من طرف المديرية الولائية للقطاع ومساهمات أولياء اللاعبين التي لا تكاد تغطي الحاجات الضرورية لاسيما نفقات التنقلات للمشاركة وتمثيل المنطقة في مختلف التظاهرات الرياضية.
وفي سياق متصل تحدث السيد عبيد عن واحدة من الصعوبات الذي لا تقل أهمية عن التمويل المالي والتي تتمثل في انعدام ملعب خاص بالمدرسة يضمن لها توفير المناخ المناسب لصقل و تطوير مواهب اللاعبين حيث يتم تدريبهم حاليا على مستوى الملعب البلدي بتبسبست وبعض الأرضيات الترابية التي تفتقر لأدنى الشروط الضرورية لممارسة كرة القدم.
كما تتطلع المدرسة التي سبق لها الفوز و المشاركة في عديد المنافسات المحلية والوطنية على غرار كأس دانون بولاية تيبازة بالإضافة إلى دورة وطنية للفئات الشابة بتقرت التي شهدت مشاركة أعرق المدارس الكروية على المستوى الوطني على غرار جمعية وهران ووفاق سطيف إلى إنشاء علاقات تنسيق و تعاون مع بعض الأندية الأجنبية حسبما أشير إليه.