اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، أمس، بميلة، أن الرئيس الراحل هواري بومدين استطاع على الصعيد الدولي و من خلال دبلوماسية جزائرية نشطة كسب مكانة مرموقة على صعيد التحرر العالمي في أبعاده المختلفة السياسية و الاقتصادية والثقافية.
وقال عبادو في الجلسة الختامية للملتقى الوطني الـ 25 حول الرئيس هواري بومدين بدار الثقافة لمدينة ميلة بأن هذه المكانة سمحت للجزائر بأن تصبح « قبلة لكل ثوار المعمورة وسندا لكل قضايا تحرر الشعوب في العالم «.
وذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالمناسبة بعد استعراضه للمسيرة الثورية للراحل الرمز هواري بومدين بالخطاب الشهير الذي ألقاه الرئيس هواري بومدين في ربيع عام 1974 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حين دعا الدول المتطورة والنامية على حد سواء لمراجعة جذرية لكل الآليات التي كانت تتحكم في مسار العلاقات الدولية خاصة في جانبها الاقتصادي بما يضمن حق شعوب دول العالم الثالث في استرجاع سيادتها على ثرواتها الطبيعية وتسخيرها بما يخدم تطلعات شعوبها.
كما استمع الحضور لكلمة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ألقاها نيابة عنه مدير الشباب و الرياضة لولاية ميلة عبد الكريم بوطمين أكد فيها أهمية القيم السامية التي خلّفها جيل رموز الوطن المكافحين من أجل استقلال الوطن وفي مقدمتهم النوفمبريون الأحرار من أمثال الشهداء بن مهيدي ولطفي والراحلين هواري بومدين و حسين آيت أحمد وكذا الذين يواصلون مسيرة البناء كالرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة والذين قدّموا - كما أضاف الوزير - لجيل ما بعد الاستقلال كل «معاني الوحدة والتمسك بالهوية الوطنية والنضال والشهادة من أجل الحرية وتقديم التضحيات الجسام لأجل تجسيد هذه القيم و المعاني».
وأوضح الوزير بالمناسبة بأن ملتقى هواري بومدين «يحمل اسم رمز من رموز الجزائر الذين استلهموا معالم النضال و الروح الوطنية».
ومن الأجدر بشباب وأجيال الاستقلال كما جاء في كلمة الوزير الهادي ولد علي أن يقتدوا بقيم رجال الجزائر الأحرار من أجل رفعة الوطن وعزته منوها بالمناسبة بالهبة التفاعلية الكبيرة للشباب في أعقاب وفاة المجاهد المناضل حسين آيت أحمد وكذا برسالة التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى عائلة فقيد الجزائر.
وتميّزت الجلسة الختامية لهذا المتلقى أيضا بإلقاء محاضرة حول المسيرة النضالية للرئيس هواري بومدين من طرف الأستاذ فاتح بن قروح أشاد فيها بالمكاسب التي تحققت في عهد الراحل لصالح الطبقات الشعبية على غرار العمال و الفلاحين .
للتذكير فقد تم تنظيم هذا الملتقى بعنوان «الدبلوماسية الجزائرية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين» من طرف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.