طباعة هذه الصفحة

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية

وزراء، سفراء ومجاهدون يشيدون بمناقب الرئيس في ذكرى وفاته بميلة

ميلة: مفيدة طريفي

بومدين: ناصر حركات التحرر وأول من نادى بنظام دولي جديد

أبرز المتدخلون في الملتقى الوطني هواري بومدين في طبعته 37 خصال الرئيس الراحل صاحب مقولة “بناء جزائر لا تزول بزوال الرجال”. جرى هذا في الملتقى الذي احتضنته دار الثقافة “مبارك الميلي” بوﻻية ميلة في الذكرى 37 لرحيل الزعيم.
الملتقى الذي نظمه الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كان شعاره “الدبلوماسية في عهد الرئيس هواري بومدين” وعرف حضورا قويا لشخصيات وطنية وعربية ودولية، إضافة إلى مواطنين توافدوا على ميلة لاستذكار أحد القيادات الذي تجاوز صيته الحدود.
من الحضور المميز رئيس الصحراء الغربية محمد عبد العزيز، وزراء سابقون على غرار بوكرزازة، نواب، سفير دولة فلسطين عيسى لؤي والرئيسة المديرة العامة لجريدة “الشعب” السيدة أمينة دباش التي جمعتها جلسة عمل مع مراسلي الجريدة بالشرق مواصلة لتقييم النشاط الذي دأبت عليه وفق خطة لدراسة الشكل والمضمون. وهي خطة رسمت على ضوء توصيات واقتراحات تمت في اجتماع مع الصحافيين والعمال بمقر الجريدة.
الأمين العام للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الطاهر قيس، أبرز أهمية تخليد ذكرى الرئيس الراحل قائلا، إنها وقفة تذكر وعرفان لرجل صنع الجزائر وأخرجها من مرحلة ما بعد الاستعمار إلى مرحلة التشييد والبناء والثورات التي أخرجت الشعب والطبقة العاملة البسيطة من الفقر والمعاناة.
تحدث الطاهر قيس عن مسيرة الرئيس الراحل هواري بومدين خلال الثورة ونضاﻻته البطولية وتخليه عن دراسته والتحاقه بصفوف الثوار بالولاية الخامسة التاريخية.
والي ميلة فواتيح عبد الرحمان، ذكّر بمناقب هواري بومدين في الملتقى الذي يدوم إلى غاية 29 ديسمبر، متوقفا عند مواقف الرئيس الراحل من كبريات القضايا العربية التحررية من خلال ديبلوماسية فذة وعلاقات سياسية واسعة أساسها الحق والمنطق والتي كانت من أهمها موقفه الواضح تجاه القضية الفلسطينية والمؤكدة في مقولته الشهيرة: “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
سفير دولة فلسطين الصمود لؤي عيسى، تحدث عن ديبلوماسية الرئيس الراحل  هواري بومدين في انه اختزل مفاهيم التحرر بمنطق واضح وأسلوب يعكس   نظامه ومواقفه التي ﻻ تعد وﻻ تحصى، حيث كان يؤكد على التعاون والتكافؤ.
وقال سفير دولة فلسطين، إن الرئيس بومدين سطر سياسة تواجه التخلف عبر إطلاقه لثورات اقتصادية واجتماعية وثقافية وخلق قوة أساسية ترافع عن الموقف الجزائري في المحافل الدولية، مشيرا إلى سياسة تحقيق التوازن الداخلي والخارجي من خلال علاقات دولية كانت تحقق آنذاك من طرف وزير خارجيته رئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة، مرتكزا على مبدإ العزة الوطنية وعلى الاعتماد على أرضية السيادة والاستقلال والاعتماد على الطبقة العاملة الفقيرة لتحقيق التنمية الوطنية ونقل البلد من زمن الاستثمار والاستغلال إلى جزائر حرة مستقلة.
وبحسب السفير الفلسطيني، فإن الراحل بومدين كان يستطيع أن يتحدث لغة الواقع ومنطق واسع.
وأن دولة فلسطين تعتمد على موقف الجزائر التي ﻻتزال تحافظ على معادلة المساندة وعهد تحقيق السلام بأرض القدس، مستذكرا مقولة الجزائر “أن فلسطين هي الإسمنت التي توحد أطراف الأمة، وهي الديناميت التي تفجّرها إن ابتعدت عنها”.
كما أشاد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، بالمواقف الجزائرية عبر عديد الحقب ومساندة الجزائر للقضايا التحررية منها الصحراء الغربية، التي قال الرئيس الراحل هواري بومدين عنها مقولته الشهيرة، إن الجزائر احتضنت هذا الشعب الفار من الذبح، “الجزائر لن تسمح بذبح هذا الشعب على أراضيها”.
الملتقى الوطني الذي نظم وفق برنامج ثري يضم عرض أشرطة وثائقية، محاضرات، مداخلات ووقفة تضامنية مع الشعوب المضطهدة في فلسطين والصحراء الغربية. وهي شعوب تحتاج إلى أكثر من وقفة ومساندة.