صارعـوا المرض وانطفـأت شموعهـم فـي صمت
شهدت سنة 2015 رحيل الكثير من الفنانين والمثقفين الجزائريين الكبار، تاركين فراغا كبيرا في الساحة الفنية، أسماء لامعة سجلت اسمها في تاريخ الفن والموسيقى والمسرح والسينما وكذا الأدب والثقافة، وانطفأت شموعهم وللأسف بعيدا عن الأضواء، وغيرهم من الأسماء التي صنعت تاريخ الثقافة الجزائرية لأكتر من 5 عقود.
18 جانفي رحيل الممثلة فتيحة بربار بباريس عن عمر يناهز 67 سنة، مثلت أدوار الزوجة والأم في الأفلام الكوميدية والدرامية إلى جانب كل من المرحوم رويشد وعثمان عريوات في حسان طاكسي وعائلة كي الناس...
07 فيفري وفاة الكاتبة والروائية العالمية آسيا جبار، بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز 78 سنة، ولها العديد من المؤلفات أهمها رواية “العطش” عام 1953.
10 فيفري توفي الممثل الفرنسي المولود بالجزائر روجي حنيني، الذي كانت آخر أمنية له أن يوارى الثرى بمسقط رأسه بالعاصمة، ببلوغين.
19 فيفري رحيل الكاتب والشاعر مالك علولة، أخ الفنان المسرحي الراحل عبد القادر علولة، والزوج السابق للمرحومة آسيا جبار، ببرلين الألمانية عن عمر يناهز 78 سنة.
سنة حزينة للسينما الجزائرية
05 أفريل وفاة سيد علي كويرت، عن عمر يناهز 82 سنة بالجزائر بعد مسيرة أكثر من 60 سنة.
01ماي رحيل عمار العسكري، صاحب رائعة ‘’دورية إلى الشرق ‘’ سنة 1974عن عمر 73 سنة
05 جوان وفاة بن عمار بختي مخرج “الشيخ بوعمامة”، عن عمر يناهز 74 سنة.
05 جوان وفاة الممثل المسرحي عبد الله ورياشي عن عمر يناهز 68 سنة، صاحب دور بمعركة الجزائر.
18 جويلية رحيل الكاتب الصحفي صديق الجزائر جون لوكونت عن عمر يناهز 94 سنة.
عالم الموسيقى ينعي سري وبوثلجة
15 أوت وفاة أستاذ الموسيقى سيد أحمد سري عن عمر يناهز 89 سنة، وهو أول فنان موسيقي، تحصل سنة 1992 على وسام الاستحقاق الوطني.
04 سبتمبر، رحيل بلقاسم بوثلجة، بوهران صاحب رائعة “راح راح”، عن عمر يناهز 88 سنة، صراع طويل ومرير مع المرض.
18سبتمر فارق الحياة، صديق الأطفال، الذي رسم الفرحة في حياة أجيال وأجيال، الكاتب عبد الوهاب حقي، المعروف بـ«جدو حقي”، عن عمر يناهز 82 سنة، وهو صاحب العديد من الروايات وكتابات الأطفال، إلى جانب مشاركته في المسرحيات ومسلسلات الراديو.
25 سبتمبر توفي المغني القبائلي موح والي حاكن المعروف باقتسام، بمسقط رأسه تيزي وزو عن عمر يناهز81 سنة.
09 أكتوبر أعلن عن رحيل المغني والمعلق بالقناة الثانية للإذاعة الوطنية، مزيان رشيد عن عمر يناهز 68 سنة بعد مرض عضال.
13 نوفمبر وفاة الموسيقار الشاب خيرالدين صبحي، الذي كان أحد ضحايا الأحداث الإرهابية الخطيرة التي هزت قلب باريس العاصمة الفرنسية.
15 نوفمبر رحيل الشاعر منصور بولنوار، رفيق كاتب ياسين وجون سينا عن عمر يناهز 82 سنة .
16 ديسمبر رحيل الممثل المسرحي حمودة بشري، بمسقط رأسه وهران عن عمر يناهز 59 سنة.
22 ديسمبر المغني طالب رابح، أحد أعمدة الأغنية القبائلية، بتيزي وزو عن عمر يناهز 83 سنة.
وتبقي اللائحة طويلة، فهناك العديد من الفنانين القدامى، والأدباء والمثقفون الذين رحلوا هذه السنة في صمت، ولم يكتب عليهم الإعلام كلمة واحدة ولم يذكرهم أحد.
وإن لفت رحيل الكثير من الفنانين الأنظار، فيبقى من المؤسف أن معظمهم بقي وحيدا يصارع المرض والتعب، بعيدا عن الأضواء وفي غياب اهتمام ومساعدة السلطات، ويرحل العديد دون أن تكتب مذكراتهم، أو يؤرخ لإعمالهم ليبقى وجودهم في الساحة الفنية كمرور النجوم الساقطة تضيء الفضاء لبرهة قبل أن تختفي عن الأنظار.