طباعة هذه الصفحة

شدد بوهران على المرجعية الدينية

عيسى: ضرورة مواجهة حملات التشويه لصورة الإسلام السمحاء

وهران: براهمية مسعودة

أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن إجراءات بين الجزائر والسعودية حول تأدية مناسك الحج في ظروف ملائمة. وقال الوزير خلال إشرافه على افتتاح اليوم الدراسي حول “الرحمة وصناعة الاستقرار الاجتماعي من خلال سيرة النبي المصطفى “ص” بوهران، أنه تقرر خلال الاجتماع الوزاري المشترك، إعادة النظر في الإطعام أثناء موسم الحج من خلال إشراك متعاملين جزائريين، يتعاقدون مع الطرف السعودي، من أجل تحضير وجبات تتماشى وتوجيهات الوزارة، الرامي إلى توفير كل الظروف الملائمة لضيوف الرحمان.   
أعلن عيسى، خلال إشرافه أول أمس بمسجد القطب عبد الحميد ابن باديس بوهران على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول “الرحمة وصناعة الاستقرار الاجتماعي، من خلال سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم”، عن الانطلاق الفعلي في معالجة ملفات الحجاج على مستوى البلديات، تحسبا لموسم 1438 هجري الموافق لسنة 2017.
وكشف الوزير، عن إجراء جديد، لتنظيم عملية القرعة التي ستتم، بداية من الموسم المقبل أو بعده الكترونيا، مؤكدا بأن القرعة، ستكون خلال الموسم المقبل، “مبكرة”، تسبقها عملية تحسيسية، يشرف عليها الديوان الوطني الحج والعمرة.
كما أوضح الوزير أن صلاة الغائب على ضحاياها من الحجاج في حادثة الرافعة بالحرم المكي وتدافع منى، تأتي بعد ضبط القائمة النهائية للحجاج المتوفين والمقدر عددهم بـ54 حاجا وحاجة واتخاذ جميع الإجراءات الإدارية تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وفي سياق آخر، دعا الوزير إلى تشكّل القيم والمبادئ الإسلامية التي جاءت بها الرسالة المحمدية، مرجعية  في الخطاب السياسي والاجتماعي وكذا الجمعوي، محذرا من “التشويه المتعمّد” لصورة الإسلام، قائلا أن “دوائر لا نعرف عناوينها ونعلم مقاصدها، صنعت من أناس لم يتعلموا في مدارسنا القرآنية وحلقات الذكر والزوايا، جيشا غريبا، يقطع الرقاب ويحرق الأسرى ويسبي الحرائر، ثم يقال أنها الدولة الإسلامية لتشويه صورة الإسلام وتقديمه بأنه عدو للإنسانية”.
وتحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن المناقب التي كان يتحلى بها فقيد الجزائر، المناضل الفذ والزعيم التاريخي،  حسين ايت احمد، رحمه الله،  وقال أنه أحد رموز الجزائر التاريخية،  ويشهد له جيل الاستقلال بالفضل العظيم الذي خصنا به صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، هؤلاء نشروا الإسلام وأولئك من الثوار والمجاهدين، اعتقوا الجزائر من براثين الاستعمار،  ونحسب الداي حسين من الذين يخصهم الله تعالى يوم القيامة بواسع رحمته.