طباعة هذه الصفحة

أربعة متنافسين بينهم امرأة على كرسي الرئاسة

الانتخابات بجمهورية إفريقيا الوسطى الأربعاء

قالت مصادر بالأمم المتحدة والحكومة بجمهورية إفريقيا الوسطى أن الانتخابات في هذا البلد التي كانت مقررة، غدا الأحد، قد تأجلت لثلاثة أيام حتى 30 ديسمبر.
 وتهدف الانتخابات إلى استعادة الحكم الديمقراطي بعد سيطرة متمردين مسلمين    على السلطة في البلد الذي يغلب المسيحيون على سكانه في أوائل 2013 لتثور حملات   انتقامية من فصائل مسلحة مسيحية أسقطت البلاد في دائرة من القتال على أساس ديني.
ويتنافس أربعة مرشحين بارزين في سباق الانتخابات الرئاسية في جمهورية  إفريقيا الوسطى بعد تأجيلها أكثر من مرة. ويتعلق الأمر بـ “أنيسيه جورج دولوجيليه”، رئيس الوزراء السابق في الفترة من 1999 إلى 2001 في عهد الرئيس آنج فيليكس باتاسيه. وهو يركز في حملته على ضرورة استعادة الأمن والعدالة ليمكنه تطبيق برنامج اقتصادي طموح وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل، قائلا: “من أجل بناء جمهورية إفريقيا الوسطى الجديدة، يجب القطيعة نهائيا مع الماضي، هكذا سنبني جمهورية متحدة بفضل السلام والوفاق الوطني”.
 أما المرشح الثاني كريم ميكاسوا فهو مرشح مستقل وعد في حال انتخابه بالدفاع  عن “مشروعين بسيطين طال انتظارهما طويلا- كما قال- أولهما أن نتصالح وثانيهما أن  نتطور”.    والمرشح الثالث، هو مارتان زيجيليه آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق باتاسيه بين عامي 2001 و2003 وقد اتخذ شعارا ثلاثيا لحملته الانتخابية بعنوان “مصالحة، تجمع، إعمار”.
 ويأتي المرشح الرابع، وهو بلال ديزيريه نزانجا كولينجبا (59 عاما) الذي  خسر الانتخابات أمام الرئيسة الانتقالية الحالية كاترين سامبا بانزا ومع ذلك اختاره  (حزب التجمع الديمقراطي) في جمهورية إفريقيا الوسطى في فيفري الماضي لزعامته، وهو نائب برلماني سابق عمل من قبل في البنك الدولي كما تولى عدة حقائب وزارية في عهد الرئيس بوزيزيه.
 ويرى الملاحظون أن تحديات كبرى يواجهها هؤلاء المرشحون وفي مقدمتها، إنهاء  أعمال العنف، واستعادة سيادة الدولة، والنهوض بمؤسسات الدولة المنهكة، ودفع عجلة  الاقتصاد في بلد تؤجج فيه ثرواته المعدنية النزاع.