دخل ليستر سيتي فترة «البوكسينغ داي» وعينه على الحفاظ على صدارته المستحقة إلى حد الآن. تنفرد كرة القدم الإنجليزية بخاصية فريدة تميّزها عن بقية الدوريات الأوروبية والعالمية الأخرى، ففي الوقت الذي تتوقف فيه كرة القدم في مختلف بلدان القارة العجوز للاحتفال بأعياد الميلاد، تتواصل المنافسات في إنجلترا ما يتطلب جاهزية بدنية وذهنية كبيرة للاعبين.
يختلف «البوكسينغ داي» هذا الموسم عن سابقه، ففي الموسم الماضي كان ليستر سيتي يعاني في قاع الترتيب، أما في الموسم الحالي فيتسيّد «البريمييرليغ» بجدارة متفوّفاً على أندية عريقة في الدوري الأقوى بالعالم.
وينتظر عشاق الدوري الإنجليزي عامة وليستر خاصة مباريات «البوكسينغ داي» الثلاثة لمعرفة قدرة الفريق الذي يقوده المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري على الصمود في وجه العاصفة.
أعياد الميلاد قد تحمل أخباراً سيئة للفريق الطموح من خلال الفشل في الحفاظ على الصدارة، فزملاء الدولي الجزائري المتألق رياض محرز يستعدون لمواجهة ليفربول في أولى مباريات «البوكسينغ داي»، وهي مباراة معقدة خاصة إذا ما علمنا أن «الريدز» بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب يرغب في استعادة توازنه قبل بداية الفترة الثانية من الموسم الشاق. ثاني مباريات المتصدّر في «البوكسينغ داي» ستكون أمام صاحب المركز الثالث مانشستر سيتي الراغب بدوره في تحقيق نتائج إيجابية قد تمنحه الصدارة في فترة حساسة من الموسم.
ثالث المواجهات لن تكون يسيرة على ليستر، فمواجهة بورنموث تحمل معها العديد من الصعوبات خاصة في ظل تألق الأخير الذي حقق 3 انتصارات متتالية على حساب تشيلسي ومانشستر يونايتد ووست بروميتش ألبيون.
معطيات مبشرة لليستر قد تمنحه دفعة كبيرة نحو المضي قدماً ومحاولة الخروج من زحمة «البوكسينغ داي» بنتائج إيجابية تجعله يحافظ على الصدارة، فخلال الأعوام الـ 6 الأخيرة للدوري الإنجليزي الممتاز، أحرز 5 من متصدري الدوري خلال هذه الفترة لقب البطولة باستثناء ليفربول الذي تصدر الترتيب في موسم 2013-2014 وفشل في الفوز باللقب في نهاية الموسم وحل ثانياً خلف مانشستر سيتي.