صور التضامن والتآخي عبر مختلف جهات الوطن والمفرقعات النقطة السوداء
انطلقت، أمس، الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في ولاية غليزان، من خلال برمجة جملة من النشاطات التي تهدف إلى إظهار حبنا للنبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ، والاقتداء بسنّته الكريمة.
برمج الأئمة في العديد من المساجد المنتشرة في البلديات 38، بإقليم ولاية غليزان عديد النشاطات الدينية، التي تعمل على جمع المسلمين، وتذكيرهم بتعاليم الدين الإسلامي وسيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في تعامله داخل الأسرة وفي المجتمع، حتى تكون قدوة يعمل بها المواطن في حياته.
وأكد إمام مسجد الفتح ببلدية وادي الجمعة الشيخ عروسي محمد أنّ المعنى الحقيقي وراء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو إظهار الحب للرسول الكريم واتباع منهجه السديد، مع الابتعاد عن الخروقات والمظاهر الجديدة التي صبغت المجتمع، على غرار استعمال الشموع والمفرقعات. حيث دعا إلى ضرورة أن يكون الاحتفال إلا في الصورة التي يتذكر فيه المسلمون الله وسنّة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وسطر القائمون على مسجد الفتح بوادي الجمعة بالتنسيق مع مسجد سيدي عدة برنامجا ثريا طيلة أسبوع قبل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، من خلال دعوة عديد المشايخ والأساتذة الذين تناوبوا طيلة أسبوع كامل على كرسي العلم بمسجد الفتح، ألقوا فيه دروسا ومحاضرات حول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، في جملة من لموضوعات التي تبقى بحاجة إلى من يوصلها إلى جيل اليوم للإقتداء والعمل بها.
كان ذلك بين صلاتي المغرب والعشاء، الأمر الذي استحسنه مصلو مسجد الفتح ببلدية وادي الجمعة، الذين عبروا عن فرحتهم بالمعلومات الدينية التي اكتسبوها من خلال هذا النشاط، الذي امتّد إلى تنظيم مسابقة في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
إلى جانب ذلك أظهرت جمعيات المجتمع المدني تضامنها مع العائلات الفقيرة والمحتاجة في هذه المناسبة الدينية الغراء من خلال العمل على توزيع ألبسة ومواد غذائية كما هو الحال عند جمعية كافل اليتيم، ونشاطات جمعية الإرشاد والإصلاح في البلديات.
حجز أكثر من 3000 مفرقعة
تمكّنت المصالح الأمنية في دائرة سيدي أمحمد بن علي بغليزان، من حجز أكثر من 3000 مفرقعة، بحسب بيان من مصالح الأمن بالولاية. ويأتي ذلك في إطار مكافحة المتاجرة بالمفرقعات والمواد المفجّرة، التي تتزامن مع الاحتفال بالمولد النّبوي الشّريف.
وأفاد بيان خلية الاتصال بأمن الولاية أنّ الكمية المحجوزة ضبطت بأحد المحلّات التّجاريّة، تمثّلت المفرقعات في 87 علبة من مختلف الأنواع و الأحجام، كانت تحوي بداخلها على 3011 مفرقعة، حيث تمّ حجزها وتسليمها إلى الجهات المختصّة.
وأضاف البيان، أنّ العمليّة لا تزال متواصلة للحد من أخطار هذه المفرقعات التي أصبحت تشكّل هاجساً لدى الأولياء مع كلّ عيد مولد نبويّ شريف، الأمر الذي تحذر منه المصالح الأمنية بالولاية، اتقاء للأخطار التي تنتج عن استعمالها.