إستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، التي توجد بالجزائر في زيارة عمل.
وقد جرى الاستقبال بحضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.
فرنسا تريد تعزيز تعاونها مع الجزائر في مكافحة الإرهاب
أكدت وزيرة العدل حافظة الأختام الفرنسية كريستيان توبيرا، أمس، بالجزائر العاصمة على إرادة بلادها في تعزيز علاقاتها مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضحت توبيرا عقب الاستقبال الذي خصها به رئيس الدولة «لقد تحدثت مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن مكافحة الإرهاب التي نقوم بها معا وعن الأهمية التي يكتسيها بالنسبة لنا أيضا تعزيز هذا التعاون».
كما أشارت إلى أنها ذكّرت الرئيس بوتفليقة بـ»دعم الجزائر لفرنسا»، مشيرة على سبيل المثال إلى التدخلات التي تجري بمالي وكذا على مستوى منظمة الأمم المتحدة سيما من أجل المصادقة على لائحة مكافحة تمويل الإرهاب على المستوى الدولي».
وأضافت الوزيرة الفرنسية أنها تحادثت مع رئيس الجمهورية حول مواضيع «هامة» تطرقت إليها خلال زيارتها إلى الجزائر على غرار التعاون القضائي والقانوني واجتماع اللجنة الوزارية المشتركة الجزائرية - الفرنسية المزمع عقدها بالجزائر في نهاية شهر فيفري المقبل.
ونوّهت بهذه المناسبة بالمصادقة الأخيرة للبرلمان على نص قانون حول العنف ضد المرأة، مضيفة أنها التقت بممثلين عن المجتمع المدني الذين «ساعدوها في فهم المجتمع الجزائري ورهانات اليوم».
وتابعت توبيرا قولها «لقد أدركت جيدا إلى أي مدى أثرت سنوات مكافحة الإرهاب العشر في المجتمع الجزائري وكذا إلى أي مدى تمكن الأشخاص والمجتمع من الخروج أكثر قوة وأكثر إصرارا على تفادي الوقوع مجددا في تلك المأساة مع إبقاء نظرة على المستقبل ويقظة دائمة».
من جانب آخر صرحت الوزيرة الفرنسية بأنها بلغت الرئيس بوتفليقة رسالة من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند الذي «أعرب عن تأثره برسالة التضامن والتعاطف التي بعث بها الرئيس بوتفليقة لفرنسا غداة اعتداءات 13 نوفمبر الفارط».
وخلصت في الأخير إلى القول بأن «الرئيس هولاند قد كلفني كذلك بإبلاغ مدى تقديره وصداقته لرئيس الدولة».