نوّه الوزير الفلسطيني للأوقاف والشؤون الدينية يوسف الدعيس، أمس، من تيبازة بتضامن الجزائر الدائم مع القضية الفلسطينية.
وقال الدعيس في كلمة على هامش حضوره بتيبازة رفقة نظيره الجزائري محمد عيسى افتتاح تظاهرة «الرسول (ص) قدوتنا وفلسطين قضيتنا» أن الفلسطينيين «يثمنون مواقف الجزائر الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية على كل المستويات رئيسا وشعبا وحكومة».
وأضاف الوزير أن الجزائر «تؤدي واجبها على التمام تجاه الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية والقارية والجهوية» مذكرا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية بالجزائر سنة 1988.
وقال أن رغم الأوضاع المتوترة التي يعيشها العالم العربي إلا أن «الجزائر لم (...) تتخل عن مساندة الشعب الفلسطيني خاصة في هذه الأيام أين يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع عمليات التقتيل والتعذيب والقمع في حق شعب أعزل».
من جهته جدد الوزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى التذكير بمواقف الجزائر التي «لن تحيد عن مساندة القضايا العادلة وقضايا التحرر» مبرزا أن «الجزائر تدفع الثمن يوميا بفكرها ومالها ونضالها في المحافل الدولية من أجل استقلال دولة فلسطين».
كما أكد عيسى عزم الجزائر مواصلة الالتزام بتعهداتها تجاه القضية معلنا عن تخصيص كل مؤسسات الدولة لمبادرات وتظاهرات لنصرة القدس خلال شهر رجب حتى يتم غرس «مساندة القضية الفلسطينية لدى الأجيال القادمة».
وفي السياق استدل سفير دولة فلسطين بالجزائر عيسى لؤي بمقولة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة حين قال ذات يوم أن «الثورة أكبر من الدولة والثورة مسيرة طويلة لتحقيق حلم عظيم عبر الأزمان» مؤكدا التزام الفلسطينيين بـ»عهد» مواصلة الكفاح والنضال إلى غاية نيل استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس مستلهمين في ذلك بثورة نوفمبر المجيدة.
وأبرز السفير الوضع في العالم العربي والشرق الوسط وما سمي بـ»الفوضى الخلاقة» أو «الربيع العربي» الذي ترك المجال واسعا للصراعات والحروب فيما بينهم (العرب) بدلا من الاهتمام بالكفاح والنضال لـ»نيل استقلال دولة فلسطين» الذي يبقى -حسبه-»مرهونابمدى استعداد الدول العربية لدفع ثمن الاستقلال.