طباعة هذه الصفحة

في ظل نقص المناصب المالية وانعدام المختصين

نقص التأطير يعيق سير المؤسسات الشبانية جنوب سيدي بلعباس

سيدي بلعباس: غنية شعدو

كشف ريان محمد، مدير الشباب والرياضة لولاية سيدي بلعباس، أن هناك نقصا كبيرا في التأطير داخل المؤسسات الشبانية المتواجدة عبر مختلف بلديات الولاية خاصة تلك الكائنة بالمناطق الجنوبية كدوائر رأس الماء، المرحوم، ومولاي سليسن.
وقال ريان أن هذا المشكل أضحى يؤرق مسؤولي القطاع الذين وجدوا صعوبة كبيرة في فتح وتسيير المنشآت الشبانية والرياضية المنجزة مؤخرا، في ظل نقص المناصب المالية المفتوحة من جهة وانعدام حاملي الشهادات الخاصة بالتقنيين ومربي الشباب بهذه المناطق، ما دفع بالمديرية الوصية إلى مطالبة البلديات للإستعانة بالعمال في إطار عقود الإدماج المهني لتغطية العجز وهو الأمر الذي لاقى تزكية من قبل بعض البلديات، في حين رفضت بلديات أخرى الإقتراح لأسباب تبقى مجهولة على حد تعبير المتحدث على غرار بلدية حاسي دحو.
وينتظر تسليم 4 دور شباب جديدة تضاف لـ53 دورا عبر تراب الولاية وتضم عددا إجماليا من الشباب المنخرطين يفوق 20 ألف، وهو ما يعكس أهمية هذه المؤسسات في احتواء فئة الشباب والأطفال ودمجهم في مختلف الأنشطة العلمية والرياضية لإبعادهم عن الانحراف وغيره من الآفات الاجتماعية.
وفي ذات السياق، قامت المديرية بتوسعة عدد خلايا الإصغاء إلى 34 خلية متواجدة عبر دور الشباب بمختلف البلديات تسهر على مرافقة الشباب والإصغاء لإنشغالاتهم وكذا تجسيد العمل الجواري بمراكز التكوين المهني، المؤسسات التربوية وغيرها، يؤطرها مختصون في علم النفس يخضعون لدورات تكوينية لتحسين الخدمات المقدمة للشباب.
وعن جانب التجهيزات أكد مدير الشباب أن دور الشباب الـ53 المتواجدة بإقليم الولاية حظيت بعمليات تجهيز واسعة شملت عديد الوسائل كالأجهزة السمعية البصرية، الكاميرات، أجهزة الإعلام الآلي، آلات التصوير وكذا طاولات البيار ومختلف المعدات الرياضية.
وعن المشاريع الرياضية والشبانية، صرح ذات المسؤول عن تجميد 14 مشروعا بسبب سياسة ترشيد النفقات المنتهجة من قبل الوصاية مست مشاريع جوارية أهمها دار الشباب لبلدية سيدي خالد، أخرى بحي الساقية الحمراء، المقر الجديد لديوان مؤسسات الشباب، مركب رياضي بعاصمة الولاية، وآخر بدائرة بن باديس وعدد من المسابح بكل من تنيرة، عين البرد وبن باديس وهي المشاريع التي ينتظر إعادة إخضاعها لدراسة معمقة وإطلاقها حسب الأولوية خاصة ما تعلق بالمسابح التي تعد ضرورية باعتبار أن الولاية تقع بمنطقة داخلية.
في المقابل لا تزال الأشغال قائمة لإنجاز ثلاثة مسابح الأول في مكان مصنع الآجر القديم بحي بوعزة الغربي والذي إنطلقت به الأشغال، والثاني جنوب الولاية ببلدية رأس الماء والذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 70 بالمائة بعد أن توقفت لسنوات طويلة، على أن يتم استلامه مع مسبح بلدية سيدي لحسن قبل موسم الإصطياف.
أما عن المشاريع الرياضية فقد تم إستيلام 40 ملعبا جواريا تم إخضاعه للتهيئة منها 26 ملعب بعاصمة الولاية و14 ملعبا بالدوائر بالإضافة إلى ستة ملاعب سيتم إستيلامها نهاية الشهر الجاري بكل من تلاغ،سيدي علي بوسدي، سيدي علي بن يوب، سيدي خالد، بوخنافيس، وعن المنشآت الرياضية الكبرى بالولاية كمركز المواهب الشابة الذي إكتملت أشغاله في إنتظار تجهيزه بالمعدات ومركز تجمع الفرق الوطنية الذي يشهد تأخرا في الإنجاز في انتظار إعادة تقييم غلافه المالي وهو المرفق الذي يضم ملاعب رياضية، مسبح وفندق بسعة 230 سرير.
للإشارة فإن عدد الجمعيات الرياضية والشبانية بالولاية فاق 56 جمعية منها أربعون جمعية مختصة في كرة القدم وهي الجمعيات التي تعاني من ضعف الإعانات المالية الأمر الذي يعيق نشاطاتها الرياضية وتنقلاتها وهو ما دفع بالمدير الولائي إلى دعوة هذه الجمعيات لخلق موارد مالية خاصة بها والإبتعاد عن الثقافة الإتكالية من خلال الإشتراكات وغيرها.