طباعة هذه الصفحة

اتحاد العاصمة ـ مولودية الجزائر اليوم بملعب 5 جويلية على الساعة 18:00

أبناء سوسطارة والعميد في كلاسيكو مثير

نبيلة بوڤرين

ينتظر الكثير من عشاق الكرة المستديرة في الجزائر بشغف مواجهة «الكلاسيكو» المثير الذي يجمع مساء اليوم بين الجارين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر في إطار المواجهة المتأخرة عن الجولة الـ11 من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس بملعب 5 جويلية بداية من الساعة 18.00.
يهدف أشبال المدرب حمدي إلى تحقيق الفوز على حساب الغريم التقليدي مولودية الجزائر بما أنهم أصحاب الضيافة على الورق بهدف تأكيد سلسلة النتائج الإيجابية للنادي ضمن الدوري المحلي للموسم الكروي الحالي بدليل أنهم فازوا باللقب الشتوي وبفارق 9 نقاط عن أقرب الملاحقين ما جعل إدارة الفريق تقرر إبعاد اللاعبين عن الضغط من خلال التحضير في مركز عين البنيان وسيدي موسى لضمان أفضل جاهزية أثناء المواجهة.
وبالتالي فإن زملاء العائد إلى صفوف الاتحاد اللاعب بلخماسة بعد المشاركة في المنافسة القارية مع «الخضر» على موعد مع مباراة قوية ومن الضروري فرض أنفسهم فوق المستطيل الأخضر للخروج بنتيجة إيجابية بالنظر إلى أهمية الفوز بالداربي العاصمي بسبب الإثارة والحماس الذي يرافقه في كل مرة يلتقي فيها الطرفان في البطولة والكأس.

ضرورة الفوز ب لأبناء سوسطارة

ومن جهة أخرى فإن أبناء سوسطارة مطالبين بالعودة إلى الانتصارات من جديد بعد الإخفاق في منافسة السيدة الكأس وعدم تمكنهم من التأهل للدور الـ 16 خلال الداربي الذي جمعهم مع الجار الآخر نادي بارادو، ما أسال الكثير من الحبر في الوسط الرياضي وأغضب الجماهير المتتبعة لأصحاب الزي الأحمر والأسود ما يعني أن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق مطالب بوضع التشكيلة المناسبة وإيجاد الحلول اللازمة خاصة في حراسة المرمى بسبب غياب كل من زماموش وبرفان بداعي الإصابة.
وبالتالي فإن زملاء القائد خوالد سيكونون تحت ضغط كبير من أجل تعويض الخروج المبكر من الكأس التي كان يعقد عليها الجمهور آمالا كبيرة بالنظر إلى إمكانيات الفريق والمستوى الذي سجله في المنافسة القارية.
ولهذا فإن الفوز أمام العميد مهم ولا بديل عنه لتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين قبل مرحلة العودة بمعنويات أكبر وهناك احتمال كبير في رحيل المدرب حمدي في حالة الإخفاق.

أشبال إيغيل في وضعية سانحة

من جهته فريق المولودية سيدخل المواجهة بنية الفوز في الكلاسيكو لأنه يتواجد في وضعية سانحة بما أن الضغط على منافسهم بعدما حققوا الأهم في منافسة السيدة الكأس والتأهل للدور المقبل ما ساهم في رفع معنويات اللاعبين وإعطاء دعم أكبر لهم للانتصار أمام الجار وتعميق جراحه أكثر بالنظر إلى فترة الفراغ التي يمر بها في هذه الأيام وإضافة ثلاث نقاط مهمة لرصيدهم ترفع مكانتهم في جدول الترتيب قبل أخذ بعض الراحة بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية.  
أشبال المدرب إيغيل لن يرضوا بأقل من الفوز في الداربي العريق بالنظر إلى طعمه بالعودة إلى طابع المواجهات ورغبة كل لاعب في البروز والتألق خلال هذا الموعد الهام، وسيساعدهم في المأمورية الضغط الذي يمر به لاعبو الاتحاد بعد الهزيمة غير المتوقعة في كأس الجمهورية بدليل فتح التدريبات من جانب المولودية أمام الأنصار والعمل بصفة عادية بالمقارنة مع الطرف الثاني الذي عمل بعيدا عن الأنظار.

مشاكل الدفاع تطال العميد

ولكن قائد الطاقم الفني للمولودية لديه بعض النقاط السلبية وفي مقدمتها مشكل الغيابات على مستوى الخط الخلفي للفريق على غرار دمو المصاب وبشيري الذي لم يتعاف بشكل تام ما يعني أنه سيضطر إلى تعويض هذا الثنائي بكل من بوهنة وعزي لإيقاف هجوم الإتحاد القوي بتواجد كل من سوقار، ناجي وفرحات الذين تعودوا على صنع الفارق في اللقاءات الحاسمة، ولهذا فإن لاعبي العميد عليهم بعدم الوقوع في الغرور والثقة الزائدة التي لن تخدمهم لأن منافسهم عنيد ولديه الخبرة والتجربة اللازمة في مثل هذه المواعيد على زملاء شاوشي تسيير الأمور بشكل صحيح طيلة 90 دقيقة للوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز عند صافرة النهاية.
أما المستفيد الأكبر من هذا الكلاسيكو هو الجمهور العاصمي المناصر للفريقين الذي سيتنقل إلى المدرجات بداية من الصباح الباكر من أجل أخذ أماكنهم لمتابعة المواجهة عن قرب ومناصر فريقهم المفضل وكلهم أمل أن يكون مستوى اللعب عال ومقنع، ومن الضروري أن تسود الروح الرياضية فوق المستطيل الأخضر وفي المدرجات حتى تكون صورة مشرفة عن الكرة الجزائرية بما أن المباراة ستكون متابعة من طرف الصحافة الدولية أيضا.