قبل الداربي الثامن والتسعين المنتظر بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة الذي سيلعب اليوم بالملعب الأولمبي 5 جويلية ابتداء من الساعة السادسة مساء، اقتربنا من اللاعب الذي أسال الكثير من الحبر هذا الموسم قبل التحاقه وبعده إلى صفوف المولودية «وليد درارجة» الذي انتفض في لقاء الكأس أمام اتحاد وهران وسجل ثنائية اللقاء الذي تأهل من خلاله العميد إلى الدور الثاني والثلاثين. أكد لنا اللاعب أن عودته إلى التسجيل جاءت في وقتها قبل الداربي العاصمي قائلا بأنه لطالما سجل ضده حين كان لاعبا في النصرية والعلمة بعدها، وأنه يلعب لقاء العمر بما أنه مناصر وفي للمولودية وحلم صباه كان التسجيل في الداربي أمام الاتحاد، موضحا بأن خطف المرتبة الثانية من الغريم الآخر شباب بلوزداد، هي التي تهم الفريق في هذا اللقاء، في هذا الحوار الذي أجرته معه «الشعب»:
- الشعب: رجعت للتسجيل قبيل الداربي أمام اتحاد العاصمة؟
* وليد درارجة: لا أخفي عليك أني بعد المباراة أمام إتحاد وهران أشعر بأني في أحسن أحوالي بعدما عدت إلى التسجيل مجددا، أنا الذي صمت عن التهديف في كل اللقاءات التي خضتها هذا الموسم مع المولودية، تلقيت الكثير من الانتقادات من قبل المحللين ورجال الإعلام ودخلني الشك والآن استعدت نشوة اللعب وأنتظر المباراة القادمة بشغف كبير، منصبي ليس مهاجما حرا لكني خلال مسيرتي الكروية سجلت العديد من الأهداف في كل الفرق التي لعبت لها. الهدفان اللذان سجلتهما في الكأس سمحا لنا بالتأهل إلى الدور القادم، وهو ما سيحررني ويجعلني ألعب مباراة الداربي بكل قوة.
@ عدت للتسجيل وعادت القذفات القوية من بعيد؟
@@ الحمد لله، أمام «لازمو» سجلت الهدف الأول عن طريق مخالفة مباشرة والثاني من على بعد 35 مترا من قذفة أسكنتها في الشباك، وهذا لا يعني بأن الحارس سيء لأنه حرمني من تسجيل الرباعية حين خرجت في مناسبتين وجها لوجه وحرمني من مضاعفة النتيجة، عودتي للتسجيل من بعيد تعيد لي الثقة وهو ما يجعلني أقذف دون تردد في الداربي قصد تسجيل أهداف أخرى أمام الإتحاد.
- تواجهون الاتحاد وكل المؤشرات توحي على الورق بأنهم الأفضل، حتى في ظل الإقصاء أمام «بارادو» من الكأس؟
* المباريات تختلف، ربما الاتحاد فضل إراحة بعض اللاعبين للداربي وأهمل مباراة الكأس، وهو ما جعله ينهزم في ذلك اللقاء، لكن أمامنا سيكون أمر آخر وكل اللاعبين المتواجدين فوق أرضية الميدان يعون أهمية المباراة بالنسبة لأنصار فريقهم، وهو ما سيجعل الجميع يلعب بـ 200٪ من أجل تحقيق الفوز، هم يريدون التأكيد في البطولة وتوسيع الفارق عن الملاحقين، ونحن نريد الفوز من أجل خطف المركز الثاني من الغريم الآخر شباب بلوزداد، وتقليص الفارق بيننا وبين الإتحاد كي لا تنتهي مرحلة الذهاب بفارق 12 نقطة عن صاحب المركز الثاني ويمكنه تسير اللقاءات في العودة ويتوج باللقب بفارق عريض، أمامنا فرصة للعودة في البطولة والمنافسة عليها ولن نفوت ذلك الأمر، كما أن هذه المباراة خاصة لأنها ستلعب بحضور الجمهور بعدما غاب في لقائي الموسم الماضي، وسيعود الداربي لـ 5 جويلية بعدما غابت عنه في موسمين بسبب غلقه للترميم، كما أننا لم نفز بالداربي في البطولة لموسمين متتاليين، وحان الوقت من أجل إيقاف زحف الاتحاد وإعادة الكفة لنا، خاصة أن هذا الداربي له طعم خاص والجمهور سيحضر بقوة للملعب.
- تلعب الداربي الأول لك أمام الاتحاد بألوان المولودية، وهي مباراة خاصة بالنسبة لك؟
* منذ سنوات كنت أتنقل مع أصدقائي إلى ملعب 5 جويلية من أجل مناصرة المولودية في المدرجات وعشت لحظات لا تنسى، وأمنيت صباي كانت اللعب بألوان العميد والتسجيل ضد الإتحاد في الداربي، الحمد لله لحد الآن حققت أحد الأمنيات باللعب في المولودية، ورفضت كل العروض المغرية التي وصلتني في الصائفة وأصريت على اللعب للعميد، بالنسبة لي مباراة الثلاثاء مباراة العمر لأن هدفي سيتحقق أخيرا وأتمنى أن أكون في يومي وأسجل الهدف الأول لي في البطولة، لأسعد الأنصار وزملائي وكذا الإدارة والعائلة وأصدقاء الحي بالإضافة إلى أنها ستكون مكسبا شخصيا بالنسبة لي.
- سجلت على الاتحاد سابقا، هل ستعيدها الثلاثاء؟
* تمكنت من التسجيل على الاتحاد لما كنت في النصرية موسم (2011-2012) وسجلت عليهم في الداربي الذي لعب في ملعب 20 أوت بقذفة من حوالي 25 مترا، وحين كنت لاعبا في العلمة موسم (2013-2014) بطريقة رائعة جدا وأمام «زماموش» في المناسبتين، ألعب ضد الإتحاد بثقة كبيرة وهو ما قد يسمح لي بالتهديف، خاصة أن الأخير سيكون الغائب الأكبر عن الداربي، وحارسهم عائد من الإصابة وليس في أتم الجاهزية وهو ما يعطيني الأفضلية في القذف في كل الكرات التي تمنح لي، لعلي أكرر ما فعلته أمام «ليزمو».